رفض الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مبادرة السلام التي طرحها المبعوث الدولي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد والتي تهدف إلى وضع نهاية للصراع الذي تشهده البلاد.
وقال هادي إن رفضه للمبادرة يأتي من أنها "تكافئ الانقلابيين" في إشارة منه إلى الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وتمنح المبادرة الحوثيين حصة في الحكومة التي ستدير البلاد.
إلا أن هادي قال "إن الشعب اليمني يندد بتلك الأفكار أو ما سمي بخارطة طريق ليقينه بأنها ليست إلا بوابة نحو مزيد من المعاناة والحرب وليست خارطة سلام أو تحمل شيئا من المنطق تجاهه" بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اليمنية.
وشدد هادي أثناء اجتماعه بولد الشيخ على أن السلام لن يكون ممكنا إلا في حالة انتهاء ما وصفه بـ"انقلاب الحوثيين" والالتزام بقرار مجلس الأمن الذي ينص على إلقاء مسلحي الحركة الحوثية أسلحتهم وانسحابهم من المدن التي يسيطرون عليها. (بي بي سي العربية)
الراية: إن رئيس اليمن عبد ربه منصور هادي، لا يملك من أمره شيئا، فزمامه بيد سيدته بريطانيا، إن أرخت له اللجام تحرك وتكلم، وإن كبحته سكت وأحجم؛ لذلك فإن خطوته هذه تعني أن الصراع بين بريطانيا وأمريكا على اليمن ما زال على أشده، وأن بريطانيا التي تبسط نفوذها على اليمن منذ عقود، ما زالت ترفض التنازل لأمريكا عن نفوذها في اليمن أو تشاركها فيه، بل تريد أن تبقى متفردة، في السيطرة على اليمن، ونهب مقدراته، وسلب ثرواته؛ حقيقة مؤلمة يجب أن يدركها أهل اليمن، وأن يعملوا على تغييرها، من خلال عملهم مع حزب التحرير لإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة.