اختار يئير لبيد وزير خارجيّة كيان يهود المؤتمر السنوي لمكافحة (الإرهاب) الذي انعقد الأحد ١٢/٩/٢٠٢١ في جامعة رايشمان بمدينة هرتسيليا شمالي فلسطين المحتلة، للكشف عن خطة أسماها "الاقتصاد مقابل الأمن في غزة". وتدور الخطة حول تحسين الظروف المعيشيّة في القطاع مقابل تنازلات سياسية وتهدئة طويلة الأمد، وفي هذا الصدد قال عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين الدكتور إبراهيم التميمي: إنها تسوية خبيثة يراد لها أن تكون مدخلا لتجزئة المجزّأ من قضية فلسطين، ومدخلا جديدا لتصفيتها مرحلياً، ومن المتوقع أن يكون سيسي مصر حجر الزاوية في الإشراف على تهيئة الأرضية الخبيثة التي تتيح الالتقاء بين كيان يهود والمؤسسة السياسية الأمريكية لتنفيذ مشروع الدولتين الأمريكي بنسخة لن تكون أفضل حالا من صفقة القرن، وأضاف التميمي: ما نراه من زيارات ولقاءات أمريكا والأردن ومصر، هي دليل واضح على حجم المكر الذي يمكرونه بأهل فلسطين، وهذا يوجب على الفصائل أن لا تتعاطى مع أي أطروحات سياسية سواء من أمريكا أو السيسي أو كيان يهود فكلها أطروحات مليئة بالفخاخ والتنازلات والخيانات وتصب في تصفية القضية ضمن المخططات الغربية، وأن تتمسك بالمطلب الوحيد والشرعي وهو عودة فلسطين مطهرة من دنس كيان يهود، وعلى الأمة الإسلامية وخاصة في مصر والأردن حيث وكر المؤامرات وخبث السياسة وذل الملك وخيانة الرئيس، عليها أن تتحرك من فورها لإسقاط تلك الأنظمة العميلة التي لا تقل جبناً وخوفاً عن الذين تعلقوا بعجلات الطائرات هرباً من أفغانستان، وأن تنظم قواها وتتحرك بجيوشها لتحرير فلسطين واقتلاع كيان يهود من جذوره.