نشر موقع (العربي الجديد، 23 ربيع الآخر 1444هـ، 17/11/2022م) خبرا جاء فيه: "قالت الرئاسة التركية، اليوم الخميس، إن الرئيس رجب طيب أردوغان أبلغ رئيس الوزراء (الإسرائيلي) السابق بنيامين نتنياهو، الذي تصدر حزبه نتائج الانتخابات التي جرت الشهر الماضي، بأنه من المهم الحفاظ على العلاقات على أساس الاحترام المتبادل.
وفي اتصال هاتفي، قال أردوغان لنتنياهو إنه يشعر بالحزن إزاء "الأحداث التي وقعت قبل يومين في الضفة الغربية"، فيما قدم نتنياهو التعازي في ضحايا التفجير الذي وقع في إسطنبول يوم الأحد".
الراية: عقب على هذه الأنباء تعليق صحفي نشره المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين على مواقعه، وجاء فيه: بلا أدنى حياء أو خجل يمضي أردوغان صاحب الجعجعات الطوال والخطابات الفارغة، في تطبيعه مع كيان يهود حتى في أصعب الأوقات وأشدها وحشية على فلسطين وأهلها، ففي الوقت الذي تزداد فيه غطرسة الاحتلال وقادته، ويمعن صباحا ومساء في قتل أهل فلسطين، وتدنيس مقدساتها، بل ويهدد بالمزيد والمزيد دون مواربة أو خفاء، في الوقت نفسه يسارع أردوغان الخطا نحو التطبيع معه. بل وصلت به الوقاحة أن يعزي قادة الاحتلال بقتلاهم الذين أصابتهم أيادي الأبطال العزل من أهل فلسطين انتقاما وثأرا لفلسطين وللأقصى!
وتساءل التعليق متعجبا، فما هذه الوقاحة يا أردوغان؟!
أتعزي الاحتلال بقتلاه بدل أن تعزي أهل فلسطين بالشهداء والأبطال الذين يقتلهم يوميا؟!
أتعزي الاحتلال بقتلاه بدل أن تحرك جيوشك لتدك حصونه وتحرر المسجد الأقصى الأسير؟!
أتعزي الاحتلال بدل أن تفرح لما يفرح به كل مؤمن ومخلص؟!
وخلص التعليق إلى القول: ليس جديدا واقع أردوغان هذا، ولكنها الأيام تبدي للناس ما كانوا يجهلونه، أما من أدرك حقيقتك من اليوم الأول فلا جديد لديه، بل هذه الممارسات هي التي تعكس واقعك على حقيقته، وتفضح ما كان مستورا عن أعين البسطاء، وما تلك الجعجعات القديمة إلا تمثيل اقتضته المرحلة التي أرادها أسياد أردوغان.