أكد مفتي مصر السابق، علي جمعة، أن مصر تطبّق الشريعة الإسلامية، ومن حق الحاكم الالتزام بمذهب فقهي محدد من مذاهب الأئمة الأربعة في صياغة قوانين الدولة.
وقال جمعة، في برنامج "الله أعلم"، الذي تبثه قناة "سي بي سي"، ردًا على مزاعم عدم تطبيق مصر الشريعة: ''أنا بتعجب من اللي بيقول إحنا ما بنطبقش الشرع.. وبقول له لا يا حبيبي إحنا بنطبقه.. شرع إيه اللي احنا ما بنطبقوش، هيقولي لا فين قطع يد السارق؟" وتابع: "هاقوله السعودية بتقطع يد السارق ما تروح تقعد هناك."
وأردف: نحن نطبق الشريعة بفهم معين بمذهب معين, وفي السعودية يطبق بفهم معين.. ومن يرتضي بفقه السعودية فيمكنه أن يعيش فيها.. طيب سيد قطب بيقول إن السعودية مش مسلمة."
المصدر: موقع سي أن أن العربية
: إنّ كلام الشيخ علي جمعة يكشف أن الشريعة الإسلامية بالنسبة له ولأمثاله تنحصر بالصلاة والصوم وما شاكل ذلك، فما دام الرئيس في مصر يسمح بهذه الأمور فيكون يطبّق الشريعة!! فهل يخفى على المفتي السابق أن أنظمة الحكم والاقتصاد والاجتماع والعقوبات وسياسة التعليم والسياسة الخارجية هي أحكام شرعية وهي جزء من الشريعة الإسلامية؟؟!! وهل يخفى على المفتي السابق أن الشريعة الإسلامية توجب على المسلمين إقامة دولة خلافة راشدة على منهاج النبوة ومبايعة خليفة لتطبيق الإسلام كاملا، فهل في مصر خلافة وخليفة وتطبيق لكل تلك الأحكام؟؟!! ثم كيف لمفتٍ أن يصوّر قطع يد السارق حكما ظنيا أو مسألة تحتمل رأيين مختلفين مع أن قطع يد السارق حكم قطعي؟؟!! وهنا نسأل: أين العلماء الذين يصدق عليهم وصف "ورثة الأنبياء" فيقوموا بما أوجبه الله عليهم من تبيان انحراف المفتي وعدم مراعاته الشرع في آرائه، وبخاصة أن هذه المرة ليست هي المرة الأولى التي يصدر عنه مثل تلك الآراء التي تتناقض مع الإسلام بشكل صريح؟؟!!
