منير ناصر

منير ناصر

الاستاذ منير ناصر

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

البريد الإلكتروني: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 انطلقت ثورة الشام المباركة قبل ثلاثة عشر عاما بدون قيادة تُسيّرها، رغم وضوح الأهداف في شعاراتها، فقد كان شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" هو المحدد للهدف الأساس للثورة، وأما القيادة فقد اختار أهل الشام أن تكون القيادة لدين الإسلام فعبروا عن ذلك بقولهم "قائدنا للأبد سيدنا محمد".

وعليه فإن كل من تسلّم قيادة شيء في الثورة كان لا بد أن يلتزم أحكام الشريعة وفرائض الإسلام، ولهذا وُجدت قيادات كثيرة رفعت راية رسول الله ﷺ ولواءه، وتبنّت قيام دولة إسلامية بعد إسقاط النظام، رغم اختلاف التوجهات والرؤى، إلا أن الجامع لكل ما طُرح في ثورة الشام أنه كان يعتمد على الأحكام الشرعية، حتى أولئك الذين تبنّوا العلمانية أو صرحوا بسعيهم لبناء دولة مدنية، كانت لهم تبريراتهم من الشريعة الإسلامية، ولم يطرحوا مشاريعهم إلا وقد غلفوها بالإسلام ولو اسماً.

 

مرّ أكثر من أربعين يوماً على طوفان الأقصى الذي كشف ضعف كيان يهود وأظهر قدرة الأمة على هزيمة عدوها، مهما امتلك العدو من الإمكانيات والطاقات، ورغم كل ما حصل من بعد الطوفان من مجازر بحق المسلمين في غزة، فإن العيون ما زالت تبرق فرحاً بالنصر الذي أحرزه الطوفان في السابع من شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

نعم إن القلوب تكاد تتقطع ألماً للدماء التي تُسفك على يد أراذل الخلق، بينما جيوش الأمة قد كبّلها الحكام العملاء، إلا أن النحيب والبكاء لن يُحقق نصراً ولن يستعيد مجداً، فكان لا بد لمن احترق قلبه لما يجري في غزة، أن يُشمر عن سواعد الجدّ، فلا وقت للانتظار، بل لا يجوز الانتظار، فالذي يسيل هو الدماء وليس الماء، دماء حرّمها الله سبحانه وتعالى من فوق سبع سماوات، وجعل هدم الكعبة حجراً حجراً أهون عند الله من أن تسيل قطرة دم مسلم.

 

إن مسألة النصر والظفر والغلبة تكاد تكون المسألة الأكثر تداولاً على ألسنة الناس، خاصة بعد طول أمد الصراع، وفقدان الثقة بالقائمين أو المتصدرين باسم الثورة، وجاءت التحركات الأخيرة في درعا، وما تبعها في السويداء، ومحاولة الترويج لقرار مجلس الأمن 2254، والذي اعتبره البعض بارقة أمل في إسقاط النظام، وتحقيق النصر عليه، كل هذا جعل مسألة النصر حديث الناس.

الأربعاء, 05 تموز/يوليو 2023 00:15

الحج شعيرة جماعية ألهمت ثوار الشام طريقهم

فرض الله سبحانه وتعالى علينا فرائض كثيرة، ولم تكن الفرائض مجرد طقوس تؤدى، بقدر ما أنها موجهة لسلوك الإنسان المسلم وضابطة

 

لقد كان مشهد إعادة المجرم أسد إلى حظيرة الجامعة العربية، مخزياً إلى الحد الذي يجعل حكام العرب يسقطون عن عوراتهم ورقة التوت التي تستروا بها طوال السنين الماضية، يصاحبه مشهد من التطبيع والتنسيق بين النظام التركي ونظام الإجرام في الشام.

 

بوقاحة فظة يُصرّ النظام التركي على السير ضمن خطوات الحل السياسي الذي رسمته أمريكا، فقد سارع النظام التركي خطوات التقارب مع نظام الإجرام، ساعيا لتنفيذ الحل السياسي عبر إيجاد فكرة القبول بالنظام المجرم وقبول التفاوض معه، من خلال التصريحات المتكررة حول وجوب التصالح والحوار معه، وأخيراً عقد اللقاء الثلاثي بين وزراء تركيا وروسيا والنظام المجرم، وكذلك التصريحات بعقد لقاءات أكثر على مستويات أعلى.

 

علت في الآونة الأخيرة أصوات المطبعين مع نظام أسد المجرم، وكشّرت الأنظمة الوظيفية عن أنيابها، وبات مسارها واضحا جدا لا يخفى إلا على مغفل أو منتفع، وقد كان النظام التركي رأس حربة في حركة التطبيع هذه، فلم يكتف بفتح قنوات الاتصال والتواصل مع النظام المجرم، بل ويصرح بكل صفاقة بسعيه لتنفيذ المصالحة فيما بين النظام والمعارضة.

الأربعاء, 25 كانون2/يناير 2023 00:15

إصرار على المصالحات ووعي على أبجدية الثورات

بوقاحة فظة يصر النظام التركي على السير ضمن خطوات الحل السياسي الأمريكي، فقد حث خطوات التقارب مع نظام الإجرام، ساعيا لتنفيذ الحل السياسي عبر إيجاد فكرة القبول به والتفاوض معه، من خلال التصريحات المتكررة حول وجوب التصالح والحوار معه، وأخيراً عقد اللقاء الثلاثي بين وزراء تركيا وروسيا وسوريا، وكذلك التصريحات بعقد لقاءات أكثر على مستويات أعلى

 

في هذه المرحلة التي تمر بها ثورة الشام، وهي تتلمس طريقها لاستعادة قرارها المسلوب، يجد الساعون في هذا الطريق كثيراً من العقبات، وبعضاً من الصخور المعترضة، فكان لا بد أن نحسن التعامل معها لتجاوزها أو إزالتها، لنكمل المسير على خطا ثابتة، ضمن رؤية واضحة حتى نحقق ثوابتنا وأهدافنا.

ولعل من أهم تلك العقبات التي تزرع اليأس القاتل

 

تعيش ثورة الشام أياماً عصيبة يشتد فيها التآمر عليها، وتتوالى عليها الطعنات من كل حدب وصوب، ويكثر الحديث عن خارطة طريق تضمن الخروج من عنق الزجاجة، والكثير يتلمس طريق النصر.

الصفحة 1 من 5