حمد طبيب

البريد الإلكتروني: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

ذكرنا في الحلقة السابقة أعمال أمريكا تجاه روسيا لاحتوائها، وبيّنا أن هذه السياسة نجحت إلى حد ما في بعض الأمور؛ ولكنها لم تحقق كامل النجاح في جميع المجالات التي كانت تطمح لها أمريكا. وفي هذه الحلقة سنتحدث عن أعمال روسيا في وجه سياسات أمريكا لتبديد حلمها في جعلها تنضوي تحت جناحها، وتخدم سياساتها وأهدافها التوسعية الاستبدادية؛ تماما كما فعلت أمريكا مع الدول الأوروبية، فكان مثلها كمثل الرجل الضخم القوي، ولكنه لا يحسن التصرف بشيء!

وقبل أن نذكر أعمال روسيا للتصدّي لسياسات أمريكا لاحتوائها، نقف قليلا عند بعض الأمور التي نجحت أمريكا في تحقيقها في سياسة الاحتواء تجاه روسيا:

 

  روسيا هي وريثة الاتحاد السوفيتي البائد؛ أي هي وريثة المعسكر الاشتراكي وحلف وارسو، أو القطب الثاني العالمي، حيث وقف هذا الحلف منذ تأسس سنة 1955 حتى نهايته سنة 1991، ندّاً للغرب، ولفكره ومبدئه الرأسمالي، ولسياساته الخارجية. وقد كان الاتحاد السوفيتي قبل زواله يتربع على 15% من اليابسة، أي ما يعادل قارة أمريكا الشمالية تقريبا، وتحده 12 دولة، وتحيط به ثلاثة محيطات

 

برزت مسألة التنافس السياسي بين الحزبين الكبيرين في أمريكا، الجمهوري والديمقراطي، بشكل واضح جليّ في أزمة رفع سقف الدين العام من خلال تصريحات قادة الحزبين لدى الصحافة ووسائل الإعلام الأمريكية. فقد أوردت صحيفة

 

نشرت صحيفة العربي الجديد بتاريخ 8/4/2023 الإعلان الختامي المشترك للرئيسين الفرنسي والصيني؛ وذلك بعد زيارة قام بها الرئيس الفرنسي ماكرون للصين استمرت ثلاثة أيام. وجاء في الإعلان المشترك: "أن بكين وباريس تدعمان كل الجهود لاستعادة السلام في أوكرانيا، بما يتوافق مع القانون الدولي، وعلى أساس مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة. كما كررت فرنسا دعمها لسياسة (صين واحدة) التي تنصّ على أن بكين هي الممثل الشرعي الوحيد للبرّ الرئيسي وتايوان، وأن الجزيرة جزءٌ لا يتجزأ من الأراضي الصينية". وتابعت الصحيفة: "وتمّ التوقيع على أكثر من عشرين اتفاقية تجارية بين البلدين خلال الزيارة، كما تعهّدت فرنسا بمنح معاملة عادلة للطلبات الصينية للحصول على تراخيص الجيل الخامس

الأربعاء, 29 آذار/مارس 2023 00:15

كلمة العدد أمة واحدة شريعتها واحدة

 

شهر رمضان هو شهر عظيم، فهو شهر الخير والبركة، والقربى والصلة مع الله عز وجل، شهر الانتصارات والرحمات والصلات بين الناس، شهر المغفرة والعتق من النيران.

 

تتابعت وكالات الأنباء والصحف في نقل الأخبار المتعلقة بالتقارب الإيراني السعودي، وعلقت معظمها على ذلك بالتعجب والاستغراب، وبعضها بالتساؤل من الرابح ومن الخاسر من هذا التقارب.

فما حقيقة هذا التقارب، وما هو موقف أمريكا منه؟ وكيف دخلت الصين في

 

الصور الهابطة في موضوع الصراعات والحروب كثيرةٌ ومتعدّدة ومتجدّدة، وهي نابعة من أفكار المبادئ الأرضية، التي تحكم العالم الآن. فجميعُ المبادئ والأديان التي وضعها البشر، وما بُني عليها من أحكام وتشريعات لتنظيم حياة الإنسان، هي مبادئُ معوجةٌ قاصرةٌ، لا تقنع عقلا ولا توافق فطرة سليمة، وتفتقد إلى الاستقامة أولاً، وإلى الشمولية ثانياً. وهذا واضحٌ وبارزٌ في المبدأ الشيوعي البائد،

 

ذكرت وكالة أنباء ريا نفوستي الروسية بتاريخ 20/12/2022، نقلا عن وزارة الدفاع الصينية "إن مناورات التعاون البحري الروسية الصينية، تدلّ على تصميم الدولتين على الردّ المشترك على التهديدات التي قد تحيق بالأمن البحري". وأضافت الدفاع الصينية، في بيان نُشر على حسابها على الإنترنت: "تهدف هذه التدريبات إلى إظهار تصميم وقدرة الجانبين على تعزيز ردّ الفعل المشترك على التهديدات

 

ما زلنا نتحدث عن الأساليب والوسائل الماكرة التي تتبعها الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا بمساعدة السياسيين المتنفذين في الحكم في مصر الكنانة؛ لتطويق عملية الانفجار والتغيير على أساس الإسلام، ووصلنا النقطة الخامسة وهي:

5- زيادة التقارب مع كيان يهود وزيادة قواعد الغرب: فقد بادر الغرب منذ سنوات طويلة لإيجاد ركائز معينة له في بلاد المسلمين تحول دونها ودون عودتها مرة أخرى لتاريخها أيام حكم الإسلام. فحاول في بداية الأمر استعمارها عسكريا، لكنه فشل فشلاً ذريعا في هذا الأمر فاستعاض عن ذلك بأمور عديدة أخرى؛ منها العملاء السياسيون، ومنها إنشاء كيان يهود في قلب البلاد الإسلامية

 

ذكرنا في الحلقة السابقة توصيفا وتشخيصا لواقع الحياة التي يعيشها أهل مصر، ولواقع شعب مصر؛ من حيث حبه والتصاقه بالإسلام، رغم كل المؤامرات ضدّه، وتوصيفاً لواقع التسلط والتبعية والعمالة عند حكامه، ونهبهم للأموال والثروات.

إن هذا الواقع الذي يوشك على الانفجار