حمد طبيب

البريد الإلكتروني: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

ما زلنا نتحدث عن الأساليب والوسائل الماكرة التي تتبعها الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا بمساعدة السياسيين المتنفذين في الحكم في مصر الكنانة؛ لتطويق عملية الانفجار والتغيير على أساس الإسلام، ووصلنا النقطة الخامسة وهي:

5- زيادة التقارب مع كيان يهود وزيادة قواعد الغرب: فقد بادر الغرب منذ سنوات طويلة لإيجاد ركائز معينة له في بلاد المسلمين تحول دونها ودون عودتها مرة أخرى لتاريخها أيام حكم الإسلام. فحاول في بداية الأمر استعمارها عسكريا، لكنه فشل فشلاً ذريعا في هذا الأمر فاستعاض عن ذلك بأمور عديدة أخرى؛ منها العملاء السياسيون، ومنها إنشاء كيان يهود في قلب البلاد الإسلامية

 

ذكرنا في الحلقة السابقة توصيفا وتشخيصا لواقع الحياة التي يعيشها أهل مصر، ولواقع شعب مصر؛ من حيث حبه والتصاقه بالإسلام، رغم كل المؤامرات ضدّه، وتوصيفاً لواقع التسلط والتبعية والعمالة عند حكامه، ونهبهم للأموال والثروات.

إن هذا الواقع الذي يوشك على الانفجار

 

وصلنا في الحلقة السابقة عند تشخيص الوضع داخل مصر، والخطط بعيدة المدى التي وضعها الاستعمار؛ من أجل تطويق حصول تحول جذري داخل أرض مصر؛ بحيث لا تنفلت فيه الأمور من أيادي الاستعمار، وفي الوقت نفسه محاولة منع الانفجار 

إن فهم أي مسألة سياسية يقتضي فهم محيطها، وما يكتنفها من أمور وأحداث، وفهم ماضيها وواقعها، وفهم واقع الدول التي تشترك في أحداثها، وفهم مبدئها ونظرتها من خلال هذا المبدأ، وكذلك فهم الموقف الدولي والدول الفاعلة فيه

 

تحدثنا في الحلقة الماضية عن فضائل مصر الكنانة، وعن تاريخها المشرف عبر العصور، وعن ذكرها وأهلها بالخير في أحاديث المصطفى ﷺ. ووصلنا إلى موضوع العلم والعلماء في تاريخ مصر عبر القرون المتتابعة وفي زماننا الذي نعيشه.

فقد زخرت مصر الكنانة بالعلماء الأفذاذ، عبر التاريخ الإسلامي الطويل منذ الفتح وحتى يومنا هذا، وقد كانت قبلة العلم والعلماء؛ حيث كانت من الحواضن الأربع التي اشتهرت باحتضان العلم والعلماء في تاريخ المسلمين الوضاء؛ وهي العراق ومصر والشام والأندلس. وكان لبعض العلماء رأيان في مذاهب الفقه؛ نتيجة توسّع علمهم في أرض الكنانة وهما: مذهب مصر ومذهب العراق، كما حصل

 

قبل ذكر حجم المؤامرات الكبيرة؛ والتي تُخطّطُ وتنفّذُ لصدّ المسلمين في أرض الكنانة عن التوجه الصحيح للإسلام، ولإعادة الحكم بما أنزل الله؛ عبر مؤامرات دولية وداخلية وإقليمية، نريد أن نقف قليلا على التاريخ المشرّف لمصر عبر التاريخ الطويل وحتى يومنا هذا؛ من حيث الحبّ للإسلام، والتوجّه نحو تطبيقه في الواقع، فنقول:

لقد سُميت مصر بأرض الكنانة؛ لأنها بالفعل كانت وما زالت، 

 

إن حقيقة العلاقات بين الدول، وأساليب التعامل السياسي والمعاهدات والشراكات والتعاون العسكري والسياسي، والأحلاف التي تتبع ذلك، أو تتصل به، الأصل أنها تقوم على أساس المبدأ الذي تحمله الدول. فالفكر والمبدأ هو الذي يحدّد طبيعة العلاقات والشراكات والتحالفات. ففي الدولة الإسلامية تحدّد الأحكام الشرعية طبيعة العلاقات والمعاهدات، وفنون السياسة

 

هناك أسئلة عدة يطرحها السياسيون والمتابعون للشئون الأمريكية هذه الأيام؛ وخاصة في ظلّ الأجواء المحمومة داخليا وخارجيا المرتبطة بالسياسات الأمريكية، أو المرتبطة بالوضع الاقتصادي المتقلب والمتأرجح. من هذه الأسئلة: ماذا لو اكتسح الجمهوريون انتخابات الكونغرس النصفية في شهر تشرين الثاني القادم؟ وما تأثير ذلك على السياسة الخارجية والداخلية

 

الأرقام الجديدة التي صدرت عن الهيئات الرسمية وغير الرسمية في أمريكا؛ في موضوع رفع أسعار الربا البنكية أكثر من مرة خلال فترة قصيرة لم تتجاوز الشهر، وكذلك ارتفاع الأسعار للسلع والخدمات في جميع مجالات الحياة، والتضخم الكبير الذي وصل إلى أرقام غير مسبوقة، لم تصل إليها منذ أربعين عاما مضت؛ كل ذلك له مؤشرات ودلالات كثيرة، وينذر بأمور خطيرة تجتاح الغرب جميعه، وعلى رأسه أمريكا زعيمة الغرب الرأسمالي.

الأربعاء, 20 تموز/يوليو 2022 00:15

قمة الناتو، تأجيجُ نار الحرب بالوكالة!!

ختمت نهاية الشهر الماضي في مدريد قمة الناتو الـ32؛ والتي ضمّت حوالي 41 عضوا من أصل 44، فضلا عن وزراء الخارجية والدفاع؛ وقد خرجت هذه القمة بقرارات تؤسس لمرحلة جديدة من التحدي الأمريكي لروسيا والصين وأحلافهما، ومحاولات لوضع أسس لرسم سياسات جديدة مستقبلية لهذا الحلف، تقوم على المفاصلة والعداء؛ من أجل إنهاء التهديد الروسي والصيني - حسب زعمهم - للغرب كما جاء في قرارات هذه القمة الختامية، ومن هذه القرارات: