الأستاذ أحمد معاز

الأستاذ أحمد معاز

البريد الإلكتروني: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

شـهدت سـوريا في الآونة الأخيرة حراكاً سياسياً كبيراً، وذلك مع وصول الثورة إلى ذكراها العاشرة، في محاولة من الدول المتدخلة في الشأن السوري كسر الجمود القائم منذ سنة تقريباً، طبعاً هذا الحراك ليس ذا شأن بالنسبة لتغيير المواقف من الثورة السورية وإنما تحريك للأجواء، وبيان الموقف الشعبي وبالون اختبار لنفسية أهل الثورة ومعنوياتهم.

 

لقد كانت مهمة التدخل التركي في سوريا بالأساس هي تسليم المناطق للنظام، لأن قادة الفصائل في إدلب وما حولها تبين أنهم لا يستطيعون فعل ذلك منفردين لأنهم سيسقطون شعبياً، ما يمكن أن يؤدي إلى انعتاق الثورة من الارتباط الخارجي،

 

كل من يتابع الأحداث السياسية في العالم وفي المنطقة العربية على وجه الخصوص يدرك حرص الإدارة الأمريكية على نظام أسد في سوريا، وهذا له أسباب تتعلق بالطرفين؛ فحافظ أسد هو من ثبّت نفوذ أمريكا في سوريا، وأزال النفوذ الإنجليزي منها، بالإضافة لموقع سوريا الاستراتيجي المهم في قلب البلاد الإسلامية، الذي يعطي أمريكا ورقة مهمة في العالم.

في عالم تحكمه المصالح لا يمكن للسياسي الواعي إلا أن يرى حقيقة المواقف الدولية وما هي أسباب هذه المواقف وأهدافها التي لا يمكن أن يراها بقية الناس العاديين ممن لا يهتمون بالسياسة وألاعيبها، وممن يمتلكون ذاكرة

ما زالت ثورة الشام تخوض معاركها الطاحنة وعلى كافة المستويات ولكنها أصعب مما مرّ عليها في السابق، فالمعركة السياسية الحالية هي معركة القضاء على الثورة نهائياً، ونقول ذلك لأن بعض أبنائها انحازوا إلى صف أعدائها بعلم وبدون علم لإجهاض ثورتنا العظيمة التي قدمت ما يبهر الأبصار حتى الآن في سبيل انعتاقها وتحررها... سيتساءل الكثيرون كيف ذلك؟ وما هي المعطيات التي لديك حتى تقول ذلك؟ ولماذا تمارس لغة التخوين على ثوار ثورة يتيمة تآمر عليها القريب والبعيد وتكالبت عليها الأمم؟

جدد الرئيس الأمريكي ترامب، التأكيد على أن القوات الأمريكية ستغادر سوريا بعد أن هزمت تنظيم الدولة، مؤكدا أنه بإمكان دول أخرى مثل تركيا التعامل مع بقايا التنظيم، وكان أردوغان قد هدد قبل أسبوعين بشن عملية جديدة ضد وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا خلال أيام قليلة، لكن بعد أن قرر ترامب سحب قواته من سوريا، عاد أردوغان وقال إن العملية

الأربعاء, 08 آب/أغسطس 2018 00:15

ثورة الشام مستمرة رغم التآمر والخذلان

أعلنت الخارجية الأمريكية الخميس موقفها من المشاركة في محادثات أستانة الخاصة بالتسوية السياسية في سوريا والتي ستعقد في مدينة سوتشي الروسية، وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، لوكالة "سبوتنيك"، إن بلاده لن تشارك في محادثات أستانة حول سوريا بصفة مراقب أو أي صفة رسمية، وأوضح المسؤول الأمريكي لا يزال تركيزنا على التفاوض تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف وتحقيق تقدم كبير في هذه المفاوضات، وأضاف نحن نرحب بأي تخفيف حقيقي للعنف في سوريا يساعد على تهيئة الظروف لإجراء انتقال سياسي موثوق به، كما ورد في قرار مجلس الأمن رقم 2254، كما دعا الأطراف في عملية أستانة

يترأس النظام السوري "المؤتمر الدولي لنزع السلاح" في سويسرا ابتداءً من يوم الاثنين 28 أيار الحالي ولمدة 4 أسابيع في مدينة جنيف السويسرية

دخلت ثورة الشام المباركة هذه الأيام عامها الثامن وهي ما زالت تعاني وتدفع أثماناً باهظة من الدماء ومقدرات البلاد في ظل صمت وتخاذل المسلمين

 

تعيش ثورة الشام أياماً عصيبة ومتناقضة، فرغم الضعف الذي يظهر عليها في الشمال بأرياف حماة وإدلب، نرى أسود الغوطة وهم يُفقدون النظام توازنه، ويجعلونه يتخبط ويكذب بعد حصار قواته في إدارة المركبات بالغوطة الشرقية، التي تعتبر إحدى قلاعه التي كان يسوم منها أهلنا سوء العذاب بالقصف والتنكيل، في وقتٍ ما زالت الجبهات الأخرى في درعا وحمص تغط في نوم عميق وكأنها