بالنظر إلى أن قيامَ دولة الخلافة يعتبر أوَّل إنجازٍ على طريق استئناف الحياةِ الإسلامية في بلاد المسلمين، وباعتبار قيام الدولة على أساس العقيدة الإسلامية نصراً عظيماً على أعداء الإسلام، فإن طول الـنَّفَس مع الصبر
1- خدعة إيهام الشعب في الجزائر أنه على قدر عالٍ من الوعي!
لم تمض سوى أيام قليلة على انطلاق حراك الجزائر في شهر شباط/فبراير 2019م حتى تداعت جميعُ الأطراف الفاعلة في الساحة السياسية لتقول إن الشعب الجزائري بلغ من الوعي والنضج السياسي ما أبهر العالم بسلمية تظاهراته وحسنِ تنظيم مسيراته وتحضر أسلوب احتجاجاته! وهو بذلك جدير بأن تلبى مطالـبُه وتُحقق له رغباتـُه.
الملاحظ هذه الأيام في الجزائر أن الواجهة المدنية للنظام الجزائري اختفت وتوارت عن المشهد تماماً، وأن المؤسسة العسكرية الممسكة بالبلد ألقت بكل ثقلها في الساحة السياسية من خلال خطابات رئيس الأركان المتتالية من الثكنات من مختلف النواحي العسكرية بغرض فرض خارطةِ طريق السلطة الفعلية المتمثلة أولاً في إجراء انتخابات رئاسية يوم 12/12/2019م، مستخدمةً أساليب
وجه الرئيس الجزائري الانتقالي عبد القادر بن صالح يوم الأربعاء 03/07/2019م خطاباً للشعب بمناسبة الذكرى المزدوجة الـ57 لما سمي عيد الاستقلال والشباب التي تحل في الخامس من شهر تموز/يوليو من كل عام، دعا فيه جميع مكونات الطبقة السياسية
ثالثا- انعدام الوعي السياسي نتائجه وخيمة، دعوة ونداء لتصحيح المسار.
وإزاء هذه الأوضاع والمستجدات، وما تضمنه الحراكُ من شعارات ومطالب، وما ظهر في آخر ما صدر من خرجات رئيس الأركان وما
بالعودة إلى ظروف وملابساتِ الغزو الفرنسي للجزائر في 1830م وكيف تمكن الفرنسيون من سلخها عن دولة الخلافة العثمانية، وبمراجعة الموقف الدولي في القرن التاسع عشر الميلادي والأوضاع السياسية ا
خطورة التوظيف السياسي للمسلمين من النخبِ العلمانية التابعة للغرب!
إن أكثر ما يبرز لدى المتتبعين من العوامل التي تتحكم في معادلة السلطة في الجزائر، عدا المصالح والمنافع الشخصية التي تحكمها داخلياً النفعيةُ والحزبيةُ والانتماءات القومية والجهوية المغلفةُ كلها بالوطنية الوضيعة الزائفة، هو تلك الارتباطات والولاءات للأطراف الفاعلة على الساحة الدولية، أي الجهات الأجنبية الأوروبية خاصةً ذاتِ النفوذ في الأوساط السياسية الفاعلة في البلاد، المدنية منها والعسكرية، يضاف إلى ذلك محاولاتُ أمريكا الحثيثة الولوج إلى الوسط السياسي في الجزائر
تتسارع الأحداث في الجزائر على نحو غيرِ مسبوق في هذه الآونة على خلفية الحراك الشعبي القوي الذي هز البلاد منذ يوم الجمعة 22/02/2019م. فبعد ذلك اليوم صارت تخرج مسيراتٌ حاشدة في مختلف مدن الجزائر تطالب بالتغيير. وباتت تطرأ على الساحة في كل يوم بل كلِّ ساعة مستجداتٌ تفرض نفسَها على قائمة عناصر تحليل ما يجري حقيقةً في البلاد. ومن آخر هذه المستجدات ما أوردته وكالةُ الأنباء الجزائرية يوم الثلاثاء 16/04/2019م على لسان الفريق أحمد قايد صالح نائب
بدأ هامش المناورة يضيق أمام النظام الجزائري على وقع خروج الناس إلى الشارع بعد إعلان بوتفليقة عن ترشحه لولاية خامسة في خطوة حملت الكثيرَ من الاستفزاز والإهانة لشعبٍ مسلمٍ مجاهد ضحى بأكثر من مليون ونصف المليون
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني