حمد طبيب

البريد الإلكتروني: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

لقد طفت على السطح في الآونة الأخيرة خلافات ظاهرة بين توجهات الحكومة الأمريكية بقيادة الرئيس بايدن، وتوجهات حكومة يهود بقيادة رئيس الوزراء نتنياهو في موضوع استمرارية الحرب على غزة؛ من حيث طريقة التعامل، وأعداد الشهداء، وحجم الدمار والمأساة الإنسانية، خاصة في موضوع التشرد والجوع، وتوزيع المعونات الغذائية، وكذلك الأمور السياسية المطروحة مثل من يحكم غزة بعد الحرب

الأربعاء, 10 نيسان/أبريل 2024 00:15

حقيقة دعوات ترامب لوقف الحرب على غزة!!

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بتاريخ 2/4/2024 إن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي حث فيها على إنهاء الحرب على غزة، دون الإصرار على إطلاق سراح المحتجزين (الإسرائيليين) أولا، كانت بمثابة خروج آخر عن دعم المحافظين لرئيس وزراء كيان يهود بنيامين نتنياهو. وكان ترامب قد صرح لصحيفة نيويورك تايمز في 26/3/2024 قائلا: "(إسرائيل) تفقد الدعم الدولي، وعليها إنهاء الحرب على غزة، والمضي قدماً في عملية السلام. كما طالبها بأن تكون حذرة للغاية لأنها تخسر الكثير حول العالم، وتخسر الكثير من الدعم. وقال: "عليكم أن تنهوا حربكم.. عليكم أن تنجزوا الأمر.. علينا أن نصل إلى السلام.. لا يمكننا أن نسمح لهذا أن يحدث"!!

 

لقد ميز الله عز وجل الأمة الإسلامية الكريمة على كل الشعوب والأمم بأنها خير أمة أخرجت للناس على وجه الأرض؛ قال تعالى: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ﴾. ومن هذه الخيرية صفات كثيرة أبرزها: أنها أمةٌ واحدةٌ من دون الناس، قال تعالى: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾. وقد أرسى رسول الله ﷺ هذا المعنى ورسخه في موادعة المدينة المنورة فقال: «بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هَذَا كِتَابٌ مِنْ مُحَمَّدٍ النَّبِي الأُمِّيِّ، بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ مِنْ قُرَيْشٍ وَيَثْرِبَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ فَلَحِقَ بِهِمْ وَجَاهَدَ مَعَهُمْ، إِنَّهُمْ أُمَّةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ دُونِ النَّاسِ». فأمة الإسلام ملة واحدة تعبد ربا واحدا؛ لا تشرك به غيره، وقرآنها واحد؛ لا يتعدد أساس عقيدتها

 

ما زالت المفاوضات بشأن الحرب على غزة تراوح مكانها، رغم كل التصريحات واللقاءات والمؤتمرات هنا وهناك؛ مرة في مصر، ومرة في قطر، ومرة في باريس، ومرة في واشنطن...

فقد صرح الرئيس الأمريكي بايدن، قبيل يوم واحد على خطابه المسمى بخطاب الاتحاد 7/3/2024 للكونغرس الأمريكي في مبنى الكابيتول: "لا تزال هناك فجوات؛ لكنني شجعت القادة (الإسرائيليين) على مواصلة العمل للتوصل إلى الاتفاق، وستبذل الولايات المتحدة كل ما في وسعها لتحقيق ذلك".

أما وزير خارجيته بلينكن فقال بعد الخطاب الذي ألقاه بايدن في الكونغرس:

الأربعاء, 06 آذار/مارس 2024 00:15

مؤشرات ودلالات دعوة غانتس إلى أمريكا

ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت اليهودية، في عددها الصادر بتاريخ 3/3/2024، تعليقا على زيارة بيني غانتس، عضو مجلس الحرب، لأمريكا: "إن زيارة غانتس إلى واشنطن لعقد سلسلة من الاجتماعات هناك، لم تُجدول بالتنسيق مع نتنياهو، الذي اعتبرها تجاوزا لمنصبه"، ونقلت الصحيفة عن مكتب نتنياهو "غضب رئيس الوزراء نتنياهو من سفر غانتس من دون موافقته، خلافا للوائح الحكومية التي تتطلب من الوزراء تنسيق رحلاتهم مع رئيس الحكومة، بما في ذلك الموافقة على السفر". وحسب مقربين من نتنياهو، فإن "رئيس الوزراء أوضح لغانتس أن (إسرائيل) لها رئيس وزراء واحد فقط". فما هي مؤشرات هذه الزيارة في هذا التوقيت، وما هي دلالاتها أيضا؟

إن هذه الزيارة تأتي في خضم أزمة متفاقمة بين أطراف الحكومة تجاه الحرب على غزة،

تواجه الإدارة الأمريكية هذه الأيام قضايا سياسية عدة تراوح مكانها، وتتسبب بأزمة حقيقية في السياسة الخارجية لدرجة أنها تقف عاجزة عن اتخاذ قرارات حازمة إزاءها، وكان آخر هذه الأزمات المناكفات السياسية الحاصلة في الكونغرس لتمرير حزمة من المساعدات لكل من أوكرانيا وتايوان وكيان يهود؛ فقد وافق مجلس الشيوخ الأمريكي في 13/2/2024 على مشروع قانون لتقديم مساعدات لأوكرانيا وكيان يهود وتايوان بقيمة 95.34 مليار دولار. وصوت أعضاء مجلس الشيوخ بأغلبية 66 صوتا مقابل 33 ليتم تجاوز 60 صوتا المطلوبة لتخطي العقبة الإجرائية الأخيرة. ويتضمن التشريع 61 مليار دولار لأوكرانيا، و14 مليار دولار لكيان يهود، و4.83 مليار دولار لدعم الشركاء في منطقة المحيطين الهندي والهادي،

(وفق تقرير نشرته صحيفة التلغراف، اتهم أبوت حاكم تكساس، الرئيس بايدن، بأنه رئيس "خارج عن القانون"، واستحضر حق الولاية في "الدفاع عن النفس"؛ على طول حدودها مع المكسيك. وقال: "إن حكومة الولايات المتحدة تنتهك واجبها الدستوري المتمثل في إنفاذ قانون الهجرة، وسط ازدياد أعداد المهاجرين عبر الحدود الجنوبية الغربية لأمريكا". وقال حكام الحزب الجمهوري الـ25 في بيان مشترك: "نفعل ذلك جزئياً؛ لأن إدارة بايدن ترفض تطبيق قوانين الهجرة الموجودة بالفعل، وتسمح - بشكل غير قانوني - بالإفراج المشروط الجماعي في جميع أنحاء أمريكا عن المهاجرين الذين دخلوا بلادنا بشكل غير قانوني"...كما تعهد كثيرون بتزويد تكساس بموارد إضافية؛ حيث عرض حاكم ولاية ساوث داكوتا، كريستي نويم، وحاكم ولاية

ليس من المبالغة القول إن الانتخابات الأمريكية القادمة هي الأكثر أهمية وحساسية منذ ستين دورة انتخابية؛ أي منذ أول انتخابات رئاسية في الولايات المتحدة سنة 1789م؛ حيث انتخب الرئيس الأول للولايات المتحدة جورج واشنطن، فما الذي يميز هذه الانتخابات؟ وما هي الأجواء الانتخابية التي تعيشها أمريكا؟ وهل يمكن أن يعود دونالد ترامب إلى الرئاسة مرة أخرى؟ وكيف ستؤثر عودته إلى البيت الأبيض على كثير من الملفات السياسية والاقتصادية؛ الداخلية والخارجية؟

إن ما يميز هذه الانتخابات عن سابقتها؛ أولا: تأثرها بشكل فاعل وكبير بالانتخابات السابقة سنة 2020 وما حصل في تلك الانتخابات. والأمر الثاني: الأجواء المشحونة التي تجري في

نقلت وسائل الإعلام في هذا الشهر، تقارير وتصريحات متعددة لسياسيين وإعلاميين عن حقيقة الخلافات والمناكفات السياسية بين الحكومة اليهودية برئاسة بنيامين نتنياهو، وبين الحكومة الأمريكية بزعامة بايدن. فقد ذكر موقع أكسيوس: "بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن أغلق الهاتف بوجه رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو خلال آخر مكالمة بينهما، في دليل جديد على توسّع الخلاف بينهما؛ جراء الحرب (الإسرائيلية) المستمرة على قطاع غزة منذ مئة يوم"، وذكر الموقع نفسه: "أنه قبل أن يغلق بايدن الهاتف رفض نتنياهو طلبه؛ بأن تفرج (إسرائيل) عن عائدات الضرائب الفلسطينية التي تحتجزها". وذكر أكسيوس نقلا عن مسؤول أمريكي أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن أوضح لنتنياهو ومجلس وزراء الحرب (الإسرائيلي

الأربعاء, 03 كانون2/يناير 2024 00:15

في ذكرى فتح القسطنطينية معانٍ ودلالاتٌ

بعد حوالي ثمانية قرون ونصف، تحققت بشارة الرسول ﷺ؛ أي في الحادي والعشرين من جمادى الأولى سنة 857هـ، المُوافق للتاسع والعشرين من أيَّار سنة 1453م، حيث بشّر الرسول الأكرم ﷺ بفتحها، ومدح جيشها وأميرها: عن عبد الله بن بشر الغنوي، حدثني أبي، أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: «لَتُفْتَحَنَّ الْقُسْطَنْطِينِيَّةُ، وَلَنِعْمَ الْأَمِيرُ أَمِيرُهَا، وَلَنِعْمَ الْجَيْشُ ذَلِكَ الْجَيْشُ». قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد.

واليوم نعيش أجواء هذه الذكرى الطيبة، وقد عصفت بنا الكروب والنكبات والأحداث الجسام، وآخرها ما يجري في

الصفحة 1 من 13