مواضيع تم تصنيفها حسب التاريخ : كانون2/يناير 2024

الجمعة, 19 كانون2/يناير 2024 01:18

جريدة الراية: أبرز عناوين العدد (478)

الأربعاء، 05 رجب المحرم 1445هـ الموافق 17 كانون الثاني/يناير 2024م
الجمعة, 19 كانون2/يناير 2024 01:09

جريدة الراية: أبرز عناوين العدد (477)

الأربعاء، 28 جمادى الآخرة 1445هـ الموافق 10 كانون الثاني/يناير 2024م

أعلنت محكمة العدل الدولية في بيان لها الجمعة، أنها اختتمت جلسات الاستماع العلنية بشأن محاكمة (إسرائيل) بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، بناء على دعوى رفعتها دولة جنوب أفريقيا وأيدتها عشرات الدول، على أن يصدر قرارها بعد المداولات في جلسة علنية يعلن عنها في الوقت المناسب.

من جانبه هاجم رئيس كيان يهود، هرتسوغ، جنوب أفريقيا على خلفية الدعوى التي تقدمت بها، أما رئيس وزراء الكيان، بنيامين نتنياهو، فقد وصف القضية المرفوعة ضد (إسرائيل) بأنها هجوم على الدولة اليهودية ونفاق وانحطاط، وقال إن "ما يحدث في لاهاي عار أخلاقي، ولن يمنعنا أحد من القتال حتى النصر في غزة". وأضاف في خطاب بثه التلفزيون، السبت: "لن يوقفنا أحد، لا لاهاي ولا محور الشر. لا أحد"

 

على ساحل البحر الأحمر وفي تلك المدينة الساحلية المهمة عقدت قمة العقبة الثلاثية التي جمعت رأس النظام الأردني عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وذلك على بعد مئات الأمتار فقط من مدينة إيلات المحتلة من كيان يهود وشواطئ الاستجمام لمستوطنيه، وقد كان لزمان القمة وتوقيتها أهمية لا تقل عن أهمية المكان الذي عقدت به؛ فهي القمة الثلاثية الأولى بعد أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وجاءت مباشرة عقب زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للمنطقة - وهي الجولة الخامسة له منذ بداية الأحداث -، وفي خضم حرب إبادة لا تتوقف في قطاع غزة. وسوف نقف في هذه المقالة على طبيعة هذه القمة ودلالاته

 

هل لأنها لا تأبه بردة فعل المسلمين وغضبهم؟ أم أنها مرحلة من الطغيان والعلو في الأرض؟ أم أن هناك أسباباً إضافية دفعت أمريكا إلى الوقوف الصريح والواضح مع كيان يهود في جرائمه المباشرة، وتوفيرها لكافة أشكال الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي؟

إن الناظر إلى واقع السياسة الأمريكية يدرك أنها في مرحلة الانحطاط والانهيار، وأنها انتقلت من مرحلة الهجوم والتوسع إلى مرحلة الدفاع والانحسار. فأمريكا قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 كانت تستجمع قواها لإدارة صراعها مع الصين وروسيا، وهي تتحامل على أزماتها الداخلية من الانقسام غير المسبوق بين الشعب الأمريكي، ومن أزمات اقتصادية وأخلاقية وغيرها من الأزمات التي تفتك بها

نشر في أمريكا

 

في اللحظات الحرجة وعندما يتم تقديم دعاوى قضائية ضد كيان يهود فإن الأخير يجد أنه لا مناص له من الاعتراف بحقيقة تعاون الحكام العملاء معه من أجل فرض الحصار على غزة.

ولإبعاد شبهة منع المساعدات عن غزة قال المسؤولون اليهود إن مصر تتحمل مسؤولية كاملة عن معبر رفح، وزعموا أن السلطات المصرية هي المسؤولة عن دخول المساعدات، أي أنها هي من تمنع هذه المساعدات.

وفيما نفت مصر ما زعمه كيان يهود أمام محكمة العدل الدولية من منع السلطا

 

إن كيان يهود هو مشروع استعماري غربي أنشأته بريطانيا وترعاه أمريكا، وهي لا ولن تدخر جهدا في رعايته وحمايته قطعا بما يبقي عليه خنجرا في خاصرة الأمة ولا يتعارض مع مصالحها بل يرعاها ويرسخها، ولكن هذا لا يمنع من وجود أهداف ومشروع خاص ليهود وهم يسعون من أجله، فيهود الذين كانوا يصرحون برغبتهم في حل الدولتين قبل سنوات، تخلوا عن هذا الحل بل لم يعد مقبولا عندهم رغم إغراءات أمريكا وتطمينات شركائهم من حكام بلادنا الحراس الفعليين لكيان يهود، وأمريكا وإن كانت معنية بحل الدولتين الذي يمثل مشروعها وتصورها لتصفية وحل قضية فلسطين إلا أنها لا تعبأ بالدماء التي تسيل ولا بالدمار الحاصل، بل كل ما يشغلها أن لا تتسع دائرة الصراع ورقعة الحرب بالشكل الذي قد يهدد مصالحها 

قامت غرفة عمليات أمريكية بريطانية مشتركة ليلة الجمعة 12 كانون الثاني/يناير الجاري يقودها الأمريكي دوغلاس سيمز، باستهداف 16 موقعاً للحوثيين بـ72 غارة بصواريخ كروز وتوماهوك وطائرات حربية في كلٍّ من صنعاء، الحديدة، تعز، زبيد، صعدة، حجة باليمن، وقد أدت إلى مقتل خمسة عسكريين وإصابة ستة آخرين، ولم يُعلن عن ضحايا من المدنيين. وتكررت الضربات في الليلة التالية، بعد إطلاق الحوثيين صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن يوم الجمعة.

تأتي أعمال الاعتداء الغربي هذه بعد تسعة أيام على صدور بيان حلف "حارس الازدهار" الذي تقوده الولايات المتحدة وبريطانيا و10 دول أخرى هي ألمانيا وإيطاليا وبلجيكا وهولندا والدنمارك ونيوزيلندا وكندا وأستراليا واليابان والبحرين يوم الأربعاء 03 كانون الثاني/يناير الجاري، طالب فيه الحوثيين بالوقف الفوري للهجمات على السفن في البحر الأحمر، وبعد يومين على صدور قرار مجلس الأمن الأربعاء 10 كانون الثاني/يناير الجاري

اجتمع ملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس المصري السيسي ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في العقبة يوم 10/1/2024 وذلك بعد اجتماع وزير خارجية أمريكا مع كل منهم على انفراد. وقد أكدوا "ضرورة الاستمرار بالضغط لوقف العدوان (الإسرائيلي) على غزة وحماية المدنيين العزل وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل كاف" إلى القطاع. وحذروا من "محاولات إعادة 

 

ما من أمة إلا تواجه أثناء مسيرتها مشكلات حتمية الحلول، ويجب أن تكون الحلول ذاتية نابعة من عقيدتها، والحلول الإسلامية هي أحكام شرعية، والقاعدة الشرعية تقول "الأصل في الأفعال التقيد بالحكم الشرعي"، فإن الله قد أكمل الدين، وما من مشكلة إلا ولها في دين الله بيان، قال تعالى: ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ﴾.

ومما لا شك فيه أن تحرير فلسطين فرض، وأن إقامة الخلافة فرض، وأن الجهاد فرض، وأن نصرة المسلمين ودفع العدو عن بلادهم فرض، قال تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾.

نشر في شؤون الامة