جريدة الراية
أيتها القوات المسلحة الباكستانية: بدل أن تتحرك باكستان ومصر والأردن والسعودية وإندونيسيا ودول الخليج ودول الشرق الأوسط للقضاء على كيان يهود، تراها جميعاً تتحرك لحمايته والوقوف ضد المقاومة الفلسطينية. لكن كل جهودهم ستفشل، وإن وقت البشارة النبوية قد اقترب، قال رسول الله ﷺ: «لَتُقَاتِلُنَّ الْيَهُودَ فَلَتَقْتُلُنَّهُمْ…» صحيح مسلم، ولكن هذه البشارة لن تتحقق إلا على يد رجال مؤمنين شجعان يمهّدون للتغيير في إسلام آباد ويعطون النصرة لحزب التحرير، القيادة الحقيقية للأمة، المستعدّة لإقامة الخلافة، ومبايعة خليفتكم الذي بعون الله سينهي ليل الذل الذي طال، ويلغي الحدود التي تفرق المسلمين، ويوحد أفغانستان وآسيا الوسطى والخليج وغيرها في ظل دولة واحدة، ويطوّق الكافرين من كل جانب.
إن الإشكال الجوهري في تناول قضية فلسطين لا يكمن في غياب الأدوات أو ضعف الوسائل، بل في الإطار المعرفي الذي صاغ العقل السياسي لأبناء الأمة الإسلامية خلال القرن الأخير.
فالوطنية لم تكن في أي لحظة مشروعا للتحرير، بل كانت بحكم نشأتها ووظيفتها التاريخية آلية لإعادة تشكيل الوعي وفق هندسة الدولة القُطرية الوظيفية، التي فرضتها القوى الاستعمارية. وبالتالي، فإن تحويل قضية فلسطين إلى (قضية وطنية) لم يكن سوى خطوة في عملية اقتلاعها من سياقها الطبيعي؛ سياق الأمة ووعيها وعقيدتها، وإدراجها ضمن منطق سياسي ضيق بني ابتداء لضبط الشعوب وإدارة حدود التجزئة.
أمام البطولات التي سطرها المجاهدون الأبطال في الأرض المباركة (فلسطين) في السابع من تشرين الأول/أكتوبر من عام 2023م ضد كيان يهود الغاصب، فأبرزته على حقيقته بأنه كيان مسخ أوهن من بيت العنكبوت...
وأمام الإبادة الجماعية التي يرتكبها يهود بدعم أمريكي مباشر بحق أهل غزة، ثم بمناسبة مرور عامين على هذه الإبادة المتواصلة، يقدم المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير للمسلمين هذا العمل الضخم، بعنوان:
"فعاليات حزب التحرير العالمية نصرة لغزة"
أيها المسلمون: إن المحزن المبكي أن تحتل أمريكا بلادنا بجنودنا، حيث إن قوتها التنفيذية لخطتها في غزة هي من جيوش المسلمين، وأن تنزع أسلحتنا بأسلحتنا، وأن تقتل المجاهدين بإخوانهم من دون أن تطلق طلقة واحدة!
فليعلم كل من يسير في طريق الدعوة، أن ما يلقاه من صعاب، وضيق، وتشويه، وسجن، وتعذيب ليس إلا تمحيصاً واصطفاءً، وأن الأجر أعظم مما يُتخيل: ﴿فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ﴾.
فيا حملة الدعوة اثبتوا، فأنتم على درب الأنبياء، والله ناصركم ولو بعد حين واعلموا أن طريق الحق محفوف بالتضحيات، ولا يثبت فيه إلا من تدرّب على الصبر والرضا، كما صبر أولو العزم من الرسل. وقد واجه رسول الله ﷺ جاهليةً أولى فكان ثباته هو النور الذي مزّق ظلامها. واليوم نعيش الجاهلية الثانية، أخطر وأشد، لأنها جاءت باسم الدين، ولكنها تفرغه من مضمونه، وتحرف الحق، وتُلمّع الباطل.
أغلقت جامعتا كوبنهاغن وجنوب الدنمارك غرف الصلاة الهادئة التي يستخدمها الطلاب المسلمون للصّلاة بشكل أساسي، وذلك إثر ضغوط سياسية
ليس في الإسلام ولا في دولته الحقة القائمة قريباً بإذن الله تعالى، الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وجود لما يُسمى بـ(الأقليات) لا فكرةً ولا واقعاً، بالمعنى الذي يشير
إنه لمن المؤلم حقاً أن تتصاعد هيمنة الكفار المستعمرين على بلاد المسلمين واحدة بعد الأخرى أمام سمع حكام المسلمين وبصرهم، دون أن يستنكروا هذه الهيمنة، ناهيك عن أن يقوموا بردة فعل تجاهها تعيدها إلى عقر بلادها، بل وتلاحقها كما لوحقت أيام عهد الخلافة الراشدة حتى انتشر الإسلام بعدله في ربوع العالم. لكن كيف لحكام موالين للكفار المستعمرين أن يقفوا في وجههم؟!
وهذه قبرص شاهدة على ذلك فأمريكا تعمل فيها ما تشاء، مع أنها جزيرة إسلامية فتحها المسلمون على عهد سيدنا عثمان الخليفة الراشد الثالث سنة 28هـ وكان فتحها من الغزوات البحرية الأولى للمسلمين، وقد شارك في فتحها لفيف من صحابة الرسول ﷺ، منهم أبو ذر وعبادة بن الصامت ومعه زوجته أم حرام وأبو الدرداء وشداد بن أوس رضي الله عنهم، ولا يزال قبر الصحابية الجليلة أم حرام من المزارات
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني