إن الحديث عن أثر حرب غزة على الأردن كبير في جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية، ولعلنا نذكر أبرز هذه التداعيات وأثرها على النظام في الأردن.

فلقد أظهرت حرب غزة الكثير من التداعيات سواء على المستوى العالمي أو الإقليمي أو المحلي، وهذه التداعيات الكبيرة تتفاوت في قدرتها وخطورتها وأثرها على المحيط الإقليمي. ومما لا شك فيه أن هناك أثراً كبيراً على الأردن سواء من خلال خطورة اليمين المتطرف ومشروعه، والحديث عن اقتطاع أجزاء كبيرة من الأردن وتهجير الفلسطينيين إلى الأردن، ما جعل أهل الأردن يتحركون

أقدمت إحدى الفرق الأمنيّة في جزيرة قرقنة يوم الجمعة 19/01/2024م على اعتقال الأخ فتحي عروس من بيته بعد أن ألقى كلمة يومها أمام مسجد الجزيرة في منطقة العطايا حول وجوب نصرة غزّة وأهلها!!

واستنكر المكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية تونس في بيان صحفي الاعتقالات المتكررة من قبل الأجهزة الأمنية لشبابه واعتبرها فضيحة في جبين السلطة. وتساءل: هل أصبحت الدعوة لنصرة غزّة، والتذكير بكلام الله سبحانه، وبيان الواجب الذي يمليه الشرع بقتال يهود ونصرة المسلمين الذين يبادون أمام مرأى وسمع العالم، ناهيك عن حكام المسلمين المتخاذلين، هل أصبحت تستدعي من النظام اعتقال الشباب المؤمن الذي لم يسعه القعود عن مخاطبة أهل القوة بخطاب الإسلام؟!

 

كشفت مصادر مطلعة لجريدة القدس أن لمصر تحفظات على أي عمل عسكري قد يقوم به الاحتلال (الإسرائيلي) على طول الحدود مع مصر من جانب قطاع غزة وفي محور رفح/صلاح الدين، ووفق المصادر فإن (إسرائيل) أبلغت مصر خطتها لتنفيذ عملية عسكرية للسيطرة على حدود قطاع غزة مع مصر في إشارة إلى معبر رفح، وأن القيادة العسكرية والسياسية المصرية حذرت من هذه الخطوة (الإسرائيلية) وانعكاساتها على العلاقات الثنائية وعلى الوضع الخطير في قطاع غزة، وحذرت المصادر المصرية من عملية عسكرية (إسرائيلية) على الحدود في الوقت الذي نزح فيه أكثر من مليون فلسطيني إلى الحدود في محافظة رفح.

 

تندلع في هذه الأوقات أزمات مُتعدّدة ومُتلاحقة في منطقة الشرق الأوسط وامتداداته؛ فمن فلسطين حيث تشتعل حرب غزة التي تُلقي بشررها على جميع بقاع العالم، وتنبعث منها بؤر اشتعال تنتشر في مناطق عدة في أرجاء العالم الإسلامي، بدءاً من منطقة باب المندب وجنوب البحر الأحمر والقرن الأفريقي واليمن والسودان جنوباً، ثمّ صعوداً إلى الحدود الأردنية السورية، وتصل شمالاً إلى تركيا والمناطق الحدودية مع سوريا والعراق، ثمّ تتّجه شرقاً إلى منطقة بلوشستان في كلٍ من إيران والباكستان.

 

صوّت البرلمان البريطاني لصالح قرار بحظر حزب التحرير وتصنيفه "منظمة إرهابية" قدمه وزير الداخلية البريطاني جيمس كليفرلي، بدعوى إشادة الحزب بالإرهاب و"معاداة السامية". وحصد القرار دعم جميع النواب البريطانيين في مجلس العموم واللوردات بعد جلسة مداولة وُصفت بالسريعة، واستند وزير الداخلية البريطاني جيمس كليفرلي، في بيان له، إلى إصدار قرار الحظر على مبرر "إشادة" حزب التحرير بأحداث السابع من تشرين الأول، وتثمينه حراك المقاومة الفلسطينية ضد أهداف (إسرائيلية)، واعتبر البيان عدم إدانة الحزب لتلك الأحداث "تشجيعا على الإرهاب" و"ترويجا للتطرف ومعاداة السامية".

الأربعاء، 05 رجب المحرم 1445هـ الموافق 17 كانون الثاني/يناير 2024م
الأربعاء، 28 جمادى الآخرة 1445هـ الموافق 10 كانون الثاني/يناير 2024م

جريدة الراية العدد  478  الأربعاء 5 من  رجب  1445 هـ الموافق 17  كانون الثاني  / يناير  2024 م

بحسب ما ورد في موقع تلفزيون العربي بتاريخ 12 كانون الثاني/يناير 2024م، فقد هاجم رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو، جنوب أفريقيا التي رفعت الدعوى على (إسرائيل) أمام محكمة العدل الدولية. وقال نتنياهو إن صراخ جنوب أفريقيا بالنفاق يصل إلى السماء، لافتاً إلى أن الجيش (الإسرائيلي) هو الجيش الأكثر أخلاقية في العالم، وفق زعمه.

الراية: عن أيّ أخلاق يتحدّث

 

أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّ كل الوثائق التي قدّمتها بلاده لمحكمة العدل الدولية لها وقعٌ كبير في دعوى الإبادة الجماعية التي بدأت ضد (إسرائيل)، جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين عقب صلاة الجمعة في إسطنبول يوم 12/01/2024 تعليقاً على بدء جلسات محاكمة (إسرائيل) في محكمة العدل الدولية بناء على دعوى رفعتها جنوب أفريقيا، وذلك بحسب وكالة الأناضول التركية للأنباء. وقال الرئيس أردوغان إنّه ستتم إدانة (إسرائيل) بقضية الإبادة الجماعية وفقا للوثائق التي سلّمناها، وكثير منها مرئية، وأضاف: "كل الوثائق التي قدّمناها لها وقعٌ كبير في لاهاي".

الراية: يُحاول الرئيس التركي أردوغان أنْ يركب موجة الرأي العام المُناصر بشدة للقضية الفلسطينية في داخل تركيا فيُدغدغ