عندما صدحت حناجر أهل الشام بإسقاط النظام المجرم في دمشق ارتعد الغرب خوفا وهلعا وعلى رأسهم أمريكا صاحبة النفوذ الحقيقي والوحيد في سوريا فسارعت لتأييد الثورة وكسب ثقتها خبثا ومكرا، فأطلقت التصريحات تلو التصريحات؛ ظاهرها فيه التضامن والتأييد مع أهل سوريا وثورتهم، وباطنها تحمل الفرص تترى للنظام كي يقضي على هذه الثورة المباركة... ولكن فشلت أيما فشل في تحقيق ذلك ولله الحمد.

إن الذي يصوغ العلاقات بين الدول، هو المصالح التي تحددها الدولة؛ على ضوء ما تريد تحقيقه، أو تريد حمايته من أهداف؛ تحملها للحلبة الدولية بما يسمى بالسياسة الخارجية. وهذه المصالح تكون مبدئية؛ كنشر رسالة الأمة وقيمها، وقد تكون مادية كالسيطرة على مناطق استراتيجية، أو مناطق غنية بالمواد الخام، أو فتح أسوق تجارية وغيرها.

عرفت مالي يوم 18/08/2020 انقلابا عسكريا قاده مجموعة من الضباط اعتقلوا رئيس البلاد أبو بكر كيتا ورئيس وزرائه بوبو سيسي وعددا من المسؤولين والقادة العسكريين من أبرزهم قائد أركان الجيش المالي، وأعلن العسكريون عن تشكيل "اللجنة الوطنية لإنقاذ الشعب