أيها المسلمون، وأيتها الجيوش في بلاد المسلمين: إنكم بحاجة لحاكم يتأسّى برسول الله ﷺ في مواقفه وسياساته، ويفعل كما فعل الصحابة الكرام رضوان الله عليهم ومن اتّبعهم بإحسان، حاكم يقف مواقف أبي بكر وعمر وهارون الرشيد والمعتصم وصلاح الدين وبيبرس وقطز وعبد الحميد، أنتم بحاجة إلى حاكم إذا قال كلمة دوّت في جنبات الأرض، وارتعدت منها فرائص الأعداء، كلمة يتبعها فعل يُنسي الأعداء وساوس الشيطان، فلا يفعل ترامب وأمثاله من المجرمين ما يفعلونه بكم اليوم، بل يحسبون ألف حساب وحساب لخليفتكم.
إنكم بحاجة إلى الخلافة التي بشّر بها رسول الله ﷺ؛ الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي يعمل لإقامتها حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله، فهلم إلى العمل معه ونصرته، لتنالوا عزّ الدنيا والفوز بالآخرة، وإلا تفعلوا فإنّ حكامكم المتخاذلين سيوردونكم المهالك، ويُسلمونكم لأعدائكم، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.