تفاخر البنتاغون علناً بأن القاذفات الأمريكية دخلت الأجواء الإيرانية دون أن تُكتشف، وعليه فيجب أن يكون هذا الحدث مدعاة للمحاسبة الجادّة. فالأمة الإسلامية تمتد عبر القارات، وتملك ثروات هائلة، وتسيطر على ممرات بحرية استراتيجية، وتضم بعضاً من أكبر الجيوش في العالم. ومع ذلك، فإن هذه الإمكانات الهائلة تُشلّ؛ لا بسبب قوة العدو، بل بسبب غياب الوحدة السياسية والقيادة التي تمثّل الأمة حقاً.
لقد منَّ الله سبحانه وتعالى على هذه الأمة بكل مقومات السيادة والنهوض والقيادة العالمية. ومع ذلك، تظلّ مواردنا مبعثرة، وجيوشنا مقيّدة بحدود مصطنعة.
لذلك، فإن الدعوة إلى النظام السياسي الإسلامي؛ الخلافة، لإعادة العدل والتوازن والرحمة إلى البشرية، كما فعلت في سابق عهدها، ليست مجرد حلمٍ مثالي، بل هي واجب، وهي ضرورة، وهي الطريق الوحيد الممكن نحو المستقبل. فالخلافة من شأنها أن تعيد تشكيل موازين القوى العالمية، وأن تعود بالأمة لتكون خير أمة أُخرجت للناس، حاملةً رسالة الله إلى البشرية جمعاء.