يعلم كل سياسي واعٍ أن أمريكا تسببت مراراً في إدخال الاقتصاد العالمي في ركود بسبب سياساتها الرأسمالية الاستعمارية. واليوم، ها هي تُعلن حرباً تجارية سعياً إلى فرض هيمنتها الأحادية على العالم. إن السياسات التجارية الأحادية والتعريفات الجديدة التي تفرضها أمريكا تُشكّل تهديداً للتجارة العالمية. وهكذا، فقد انكشف زيف "اليوتوبيا" التي طالما بشّرت بها الرأسمالية فيما يسمى اقتصاد السوق الحر، حتى في أعين الاقتصاديين المعاصرين.
إن نظام الخلافة هو وحده القادر على جعل البلاد معتمدة على ذاتها اقتصادياً، وعلى استبدال السياسات الاقتصادية القائمة على الاستثمار الأجنبي المباشر. وسيقتلع مؤسسات الاستعمار الأمريكي مثل صندوق النقد والبنك الدوليين من جذورها، ويقيم اقتصاداً رائداً قائماً على الإسلام، ليُعيد العالم تحت ظل اقتصاد عادل ومتوازن. وأنتم تعلمون أن حزب التحرير قد قدّم سابقاً بياناً تفصيلياً عن السياسات الاقتصادية الريادية للخلافة في مؤتمرات محلية ودولية عديدة. فوحّدوا صفوفكم مع القيادة المخلصة الواعية لحزب التحرير، وتقدموا لإقامة الخلافة. قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾.