أليس فيكم رجل رشيد تغلي الدماء في عروقه وهو يرى جرائم كيان يهود تجوب غزة هدماً للبيوت وسفكاً للدماء في مجازر وحشية تطال الشيوخ والأطفال والنساء؟! أليس فيكم رجل رشيد تغلي الدماء في عروقه وهو يرى الناس يتنقّلون من مكان إلى مكان وقاذفات يهود تقصفهم في حلهم وترحالهم؟!
أليس فيكم رجل رشيد يدرك أن طاعة الحكام في الخنوع لعدوان يهود وعدم الرد عليه، هذه الطاعة هي خزي في الحياة الدنيا وعذاب أليم في الآخرة؟ حتى الذين يطيعهم في معصية الله يتبرؤون منه يوم القيامة، فيندم على اتباعهم في معصية الله ولات حين مندم ﴿إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ * وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ﴾ [البقرة: 166، 167].
ثم أليس فيكم رجل رشيد يشتاق إلى إحدى الحسنيين، فيقود جند الإسلام، فيحرر غزة هاشم وأولى القبلتين وثالث الحرمين، وتصدع في جنباته تكبيرات النصر كما صدع بها الفاروق عند الفتح، وصلاح الدين عند تحرير بيت المقدس، وعبد الحميد عند حمايته للأرض المباركة من شرّ يهود... ومن ثم تحقيق بشرى رسول الله ﷺ «لَتُقَاتِلُنَّ الْيَهُودَ فَلَتَقْتُلُنَّهُمْ...» أخرجه مسلم في صحيحه؟!
مقتطف من نشرة أصدرها أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة