إن النظام الديمقراطي هو نظام كفر مخالف للإسلام جملة وتفصيلا، أما الإسلام فهو نظام كامل جاء به الوحي لا يقبل الحكم المجزأ أو الشراكة في الحكم، بل يجعل السيادة للشرع والسلطان للأمة، فهي تختار من ينوب عنها ليحكمها بكتاب الله وسنة رسوله ﷺ، فهذا حال الرسول ﷺ مع أمم الكفر ومن بعده الخلفاء الراشدون، فالنبي عليه وآله الصلاة والسلام عندما عُرض عليه الحكم المجزأ رفضه قولا واحدا، وخليفته أبو بكر الصديق رضي الله عنه حين امتنع بعض الأقوام عن دفع الزكاة حاربهم وردهم على ذلك، فالإسلام دين كامل يطبق تطبيقاً انقلابيا شاملاً، فبهذا الشكل نطلق على الدولة والنظام أنه نظام إسلامي ودولة إسلامية، أما غير ذلك فهي دولة لا تحكم بالإسلام، وتبقى كذلك حتى يُحَكَّم الإسلام ويصبح أمانها بأمان المسلمين.
إن قطع يد الكافر المستعمر عن بلادنا هو أولى خطوات النجاح والتحرر من التبعية للغرب الكافر المستعمر وتحكمه في مراكز القرار، فهذا كان أحد ثوابت ثورة الشام المباركة. واليوم لن يصلح حال الشام إلا بتطبيق ثوابت الثورة كاملة وإقامة شرع الله وإعلان الحرب على كيان يهود واستئصاله من الأرض المباركة.