أيها الضباط المخلصون في الجيش الباكستاني: لقد وصلت خيانة حكامكم العملاء عنان السماء، وقد بات الأمر لا يتحمله عقل سوي ولا ذو فطرة سليمة، فخيانة قادتكم العسكريين الذين لم يردوا لأمريكا أمراً في التآمر على أفغانستان فيما سمي بالحرب على الإرهاب، أو التفريط في كشمير والتقارب مع أعداء الإسلام والمسلمين الهندوس، وها هم الآن يلبون أمر ترامب في القيام بالتآمر على الأرض المباركة وأهلها. فمتى تتحرك فيكم نخوة المجاهد الذي لا يقبل الدنية في دين الله، ولا يقبل أن يكون أبي بن سلول قائداً له؟!
إننا في حزب التحرير نطلب نصرتكم للإسلام والمسلمين، وليس نصرتكم ليهود تحت قيادة خائنة لله ولرسوله والمؤمنين. نطلب نصرتكم لإقامة الخلافة الراشدة في الأرض الطاهرة باكستان لتقود الجيوش نحو تحرير فلسطين والمسجد الأقصى المباركين، لا الزحف لقتل المسلمين هناك والتمكين لكيان يهود، كما يسعى لذلك قادتكم، وهو أعظم ما يغضب الله عز وجل.
إن سكوتكم عن قادتكم الخونة على مدار العقود الماضية وخصوصاً العامين الماضيين في خذلانهم لأهل فلسطين يحتاج إلى توبة نصوح يعقبها عمل يوازي عظم الخذلان والتولي يوم الزحف، الذي قمتم به في تخلفكم عن نصرة أهلنا في غزة. فهلم إلى نصرة الإسلام والمسلمين بإعطاء نصرتكم لحزب التحرير الآن، وهو العمل الذي يرضي عنكم الله سبحانه وتعالى ويكفر عنكم تخاذلكم في نصرة أهلكم في الأرض المباركة فلسطين.