إن الواجب الشرعي اليوم على جيوشكم أن تتحرك فوراً لتحرير فلسطين كاملة، من النهر إلى البحر، وإسقاط الأنظمة التي تُطبع وتخون وتُغلق الأبواب في وجه المسلمين وتفتحها للعدو. ففلسطين لا تحرر بالتفاوض ولا بالمساعدات بل بالقوة، وما يقع اليوم في غزة لا يُحتمل، ويجب على كل مسلم قادر أن يتحرك في وجه أنظمة الخيانة، ويدعو الجيوش للانقلاب على حكامهم الخانعين، وإقامة الخلافة الراشدة التي توحّد الأمة وتقتلع كيان يهود اقتلاعاً.
أيها المسلمون، يا أهل الكنانة، يا أهل المغرب، يا أهل الشام، يا أهل الخليج... إن ما يجري في غزة هو امتحان عظيم، وإن الأمة اليوم تعيش لحظة فارقة، فإما أن تنتصر لأرضها ودينها وتحرّر مقدساتها، أو تستمر تحت نير الخيانة والذل!
إن الجيوش التي تملك القوة هي القادرة على الحسم، وإن سكوتها عن نصرة فلسطين جريمة، ومشاركتها في تصدير الغذاء للعدو خيانة كبرى. قال ﷺ: «مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَراً فَلْيُغَيِّرْهُ...». وإن أكبر المنكرات اليوم هو بقاء كيان يهود قائماً، وفوق ذلك دعمه بالمواد الغذائية، وتجويع أهل غزة، وخيانة الحكام المتواطئين.
ورغم هذا الواقع المظلم وما فيه، فإن الأمة لم تمت، وباتت تُدرك من هو عدوها ومن خانها، وتتحين اللحظة للانقضاض على الطغاة والعملاء، وإعادة سلطان الإسلام، وإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي تُنهي هذه المهزلة، وتحرر المسجد الأقصى، وتعيد فلسطين كاملة إلى حضن الأمة.