أكد بيان صحفي أصدره المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن الجمعة 09/11/2018: أنه بالرغم من كل الجهود الحثيثة للأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين للتطبيع وإقامة العلاقات الحميمية وعقد الاتفاقيات التي تنهي حالة الحرب مع كيان يهود، ما زالت حالة العداء قائمة بين المسلمين وهذا الكيان المسخ، وتشهد على ذلك الاحتجاجات الشعبية والفعاليات في كل مناسبة يمارس فيها هذا الكيان عدوانه السافر على أهل فلسطين أو أهل الأردن، والاحتجاجات الشعبية ضد العلاقات مع الكيان تشهد على حالة الانفصام والانفصال بين النظام في الأردن والأمة، كما تشهد الخيرية في هذه الأمة التي حاول من خلالها أبناؤها منع مد أنابيب الغاز في أراضيهم رفضا لهذه الاتفاقية مع العدو. وشدد البيان على: أن اتفاقية الخزي والعار في وادي عربة كانت هي الباب الذي يلج منه النظام لتبرير عقد الاتفاقيات المتعددة والتي من خلالها يُمَكَّنُ كيان يهود على الصعيد الأمني والاقتصادي، وذلك كاتفاقية قناة البحرين والمناطق الحرة المشتركة وسكة الحديد، وما اتفاقية الغاز عنا ببعيدة، والتي أُبْرِمَت رغم رفضها من كل الفعاليات والحراكات في الأردن. وختم البيان بالقول: إن قضية فلسطين هي قضية أمة احتُلت أرضُها المباركة، فهي أرض إسلامية للمسلمين وفيها المسجد الأقصى مسرى رسول الله e، والتي احتلها يهود وأقاموا عليها كيانهم اللقيط، بمساعدة الأنظمة العربية صنيعة الغرب الكافر، وتحريرها لا يكون بالصلح والود المذل والتطبيع وحماية كيان يهود، بل بالعمل على اجتثاثه من جذوره، وهو العمل الذي تتوق له الأمة بمجملها، جهاداً في سبيل الله ومن ورائها جيوشها التي تكبلها الأنظمة وتستغلها لحمايتها، فلا أقل من مطالبة النظام بإلغاء اتفاقية وادي عربة وأخواتها وقطع الطريق على أي مبرر للمزيد من الاتفاقيات المذلة، فتعود حالة العداء الطبيعية مع كيان يهود لحين التمكين المادي لتحرير كل الأراضي المحتلة، فالنظام لا يضيره إلغاء اتفاقية الغاز، وربما يفعل، كما فعل بإنهاء بند تأجير الباقورة والغمر، بحثاً عن رضاً شعبي عابر، تعلم الأمة أنه لذر الرماد في العيون، والأمة تعلم بأن لا سبيل مع يهود إلا باتخاذ حالة الحرب معه، وأنه لا سبيل إلى ذلك إلا بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
هذا وقد شارك عشرات من أهل الأردن يوم الجمعة، بمسيرة طالبت بإلغاء اتفاقية الغاز التي وقعها النظام لاستيراد الغاز من كيان يهود. ورفع المشاركون لافتات كتب عليها: "غاز العدو احتلال"، و"اتفاقية الغاز دعم للإرهاب الصهيوني"، و"بعد الباقورة والغمر حان وقت اتفاقية الغاز". وردد المتظاهرون، "لا نريد أي علاقات سياسية أو اقتصادية مع الاحتلال، ولن نتوقف عن المطالبة بذلك".