الأمة الإسلامية في عصورها الذهبية ملكت هذه الدنيا، وضربت أروع الأمثلة في نشر العدل والأمان والعيش الرغيد للمسلمين ولكل من عاش في كنفها، وما ذلك إلا لثباتها وتمسكها بعوامل النصر والغلبة والتمكين، من الاستقامة على أحكام الدين والحرص على الصدع بالحق دون مداهنة أو مجاملة أو محاباة.
وهي اليوم بأمس الحاجة لمواقف راسخة ثابتة قوية، ولشخصيات واعية مثابرة صادعة بالحق لا تخشى انعدام الرزق أو قطع العنق أو لومة لائم، واضحة مستقيمة قادرة على تحمُّل أعباء المرحلة الحرجة والمسؤوليات المتزايدة نتيجة الغثائية التي تمر بها، حتى أصبح بعض الرموز أو الشخصيات عالة عليها، بما لديهم من سلبية وبُعد عن ملامسة جراحها والمؤامرات التي تُحاك ضدها على مختلف الأصعدة.