أيها المسلمون: إذا أردتم التغيير الحقيقي فلا بد لكم أن تنتهجوا طريقة الرسول ﷺ في التغيير، فقد جاء ﷺ في مجتمع يعيش في ظلام المعتقدات وفساد المعاملات، القوي فيه هو السيد بعضلاته، فكان التغيير الذي أتى به ﷺ جذرياً، حيث دعا الناس لعبادة الله الواحد الأحد ونبذ الأصنام، جاءهم بدين جديد غيّر نمط حياتهم وجعلهم سادة العالم بعد أن كانوا أذل خلق الله، وفي ذلك يقول الفاروق عمر رضي الله عنه (كنا أذلاء فأعزنا الله بالإسلام، ومهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله) وهكذا كانت الأمة عزيزة بدينها قوية بربها حتى حدث التغيير العكسي بأن ابتعدنا عن أحكام الإسلام وأفكاره إلى أحكام البشر، فانقلب حالنا إلى الضعف والهوان.
فسارعوا أيها المسلمون للعمل لهذا الفرض العظيم مع حزب التحرير لكي يرفع الله عنكم هذا الذل والهوان واعملوا على أن يكون لكم سهم في عزة الإسلام، لأن النصر قادم بإذنه تعالى، والتمكين لكم قادم، وهذا وعد من الله الذي نسأله أن يكون ذلك قريباً، فتسقط رأسمالية التدمير، وتقام الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة للنهضة والتعمير.