قال المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان في بيان صحفي: بينما يستقبل المسلمون عيد الأضحى ويتهيؤون للاحتفال به مع أبنائهم وأزواجهم، نخصّ رسالتنا هذه بالجنود والضباط المخلصين في جيش باكستان النووي، وسائر جيوش الأمة. ونذكّرهم في هذه الأيام، وقد خذلوا أهلهم من النساء والأطفال والشيوخ والرجال في الأرض المباركة فلسطين، ولم ينصروهم وهم على ذلك قادرون.
إن تخاذل الجنود والضباط في جيوش المسلمين عاقبته وخيمة، فهم أصحاب القوة، وهم من يُنتظر منهم نصرة المستضعفين وحماية أعراض المسلمين، وليسوا كباقي الناس. وتخاذلهم يفقدهم معاني الرجولة والنخوة، حتى إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يُشهّر بالمتخلّفين عن الجهاد، ويقول: "لا تُقبل شهادة من ترك الجهاد بغير عذر".
ولا نقول لكم تداركوا أمركم قبل فوات الأوان، بل نقول: لقد فات الأوان فعلاً! ولكن تداركوا ما فاتكم من تقصير، وتوبوا إلى الله على ما قصّرتم فيه وتخاذلتم عنه، وانفروا خفافاً وثقالاً، وانصروا إخوانكم العاملين لإقامة دولة الإسلام في حزب التحرير، التي تحكم بما أنزل الله، وتجيّش الجيوش لتحرير بلاد المسلمين ونصرة المستضعفين في فلسطين وكشمير وبورما وغيرها، ممن يئسوا من قادتكم وحكامكم الخونة المتخاذلين، ولم يبقَ لهم إلا المخلصون منكم. إنها أيام امتحان واختبار لكل ذي عقل وفي قلبه ذرة من إيمان، أن يختار ما هو أهل له، واعلموا أن العاقبة للمتقين.