قال عضو المجلس السياسي الأعلى عبد العزيز بن حبتور في تصريح صحفي في صنعاء يوم السبت 17/05/2025م، إن التصدي لكيان يهود، المزروع في قلب الأمة الإسلامية، "لا يمكن أن يُزاح إلا بمشروع سياسي وفكري وديني".
الراية: إن تصريح بن حبتور هذا، هو إفصاح عن أن جميع أنظمة الحكم في بلاد المسلمين بلا استثناء، قد خارت عن دفع مغتصبي بلاد إسلامية، وعجزت عن القيام بهذه المهمة، ولم تحكم بالإسلام، ناهيك عن أن ترفع يوماً راية الجهاد لتحرير فلسطين، وبلاد إسلامية مغتصبة أخرى في شتى بقاع العالم، وأن هذه الأنظمة ليست على مستوى إزالة كيان يهود الغاصب؛ فقد أبعدت جيوش المسلمين عن شرف القيام بهذه المهمة، وأوكلت إليها مهام بعيدة عن إرضاء رب العالمين، وانقادت للحضارة الغربية الرأسمالية، في مختلف شؤون الحياة.
إن فلسطين بحاجة إلى هجوم مباشر، يقوده خليفة راشد، يجتث به كيان يهود من أرض الإسراء والمعراج، فلا يبقي له أثراً، ويعيد المسجد الأقصى إلى حاضرة المسلمين، وليس إلى مقاومة تمتد عقوداً من السنوات الفارغة من محتوى تطهير فلسطين والأقصى من دنس يهود، تنتهي بالمفاوضات، كما انتهت غيرها من قبل!
إن المشروع السياسي للأمة الإسلامية، هو دولة الخلافة على منهاج النبوة، التي يعمل لها حزب التحرير؛ الرائد الذي لا يكذب أهله، ويوشك بإذن الله أن يقيمها، ويرفع رايتها. قال ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».