أدى الدكتور كامل إدريس، السبت 4 ذو الحجة 1446هـ، 31 أيار/مايو 2025م، القسم أمام رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول البرهان، رئيسا للوزراء بناءً على الوثيقة الدستورية المعدلة في شباط/فبراير 2025م، بصلاحيات واسعة على أن يعلن عن حكومته في الأيام القادمة.
الراية: إن علة الحكم في السودان ليست في من يتولاه، وإنما العلة في النظام الذي يقوم على عقيدة فصل الدين عن الحياة، وبالتالي فصلها عن السياسة، والأصل أننا مسلمون، نظام الحكم عندنا قد حدده الشرع؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة، كما أمرنا النبي ﷺ: «كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمْ الْأَنْبِيَاءُ كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ وَإِنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي وَسَتَكُونُ خُلَفَاءُ تَكْثُرُ». قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: «فُوا بِبَيْعَةِ الْأَوَّلِ فَالْأَوَّلِ وَأَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ فَإِنَّ اللهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ».
نقول للأهل في السودان، لن يصلح حالكم، سواء أكان في الحكم كامل إدريس أم غيره، ما دمتم سائرين على خطا الكفار المستعمرين، ولنهج الحبيب محمد ﷺ تاركين، وإنما صلاح دنياكم في رضا ربكم؛ بإقامة شرعه، وتطبيق ما ارتضى لكم من أنظمة الحكم في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة، فهيا اعملوا مع حزب التحرير، الذي أعد العدة، وصدق العهد مع الله سبحانه وتعالى، ثم معكم، مقدما مشروع دستور من 191 مادة مستنبطة باجتهاد صحيح من كتاب الله وسنة رسوله ﷺ، وما أرشدا إليه، لنجعله موضع التنفيذ والتطبيق.