على خلفية قيام شباب حزب التحرير بمدينة القضارف بمخاطبة جماهيرية بسوق القضارف، بجوار مستشفى الأسنان، الخميس 23 ذو الحجة 1446هـ، 19/6/2025م، والتي تحدث فيها الأستاذ عوض مهاجر، عضو حزب التحرير، عن واقع الحرب مع كيان يهود، وفرحة المسلمين بضربه، وتعطش الناس للنصر على هذا الكيان الغاصب للأرض المقدسة، مسرى رسول الله ﷺ، مؤكداً على وجوب إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي ستحرر فلسطين، وغيرها من بلاد المسلمين المحتلة.
وفور انتهاء المخاطبة، وقبل أن يتفرق الجمع، جاءت ثلاث سيارات تابعة لجهات أمنية، وقاموا باعتقال ثلاثة من شباب حزب التحرير، هم الإخوة: الماحي عابدين، وميسرة يحيى، ومحمد يحيى، إضافة إلى شخص رابع من الحضور، وقاموا بضربهم، وتعصيب أعينهم. ثم اقتادوهم إلى جهة غير معلومة، وأخذوا معهم جهاز الصوت الذي استخدم في المخاطبة، وسط دهشة الحضور من هذا التصرف الغريب.
وبناء عليه قال الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان الأستاذ إبراهيم عثمان (أبو خليل) في بيان صحفي، بعد أن حمل النظام مسؤولية سلامة الإخوة الذين تم اعتقالهم، وحذرهم وزبانيتهم، من مغبة مثل هذه الأفعال التي لا تشبه الإسلام والمسلمين، وتصب في خانة الوقوف مع يهود ومن شايعهم من الكفار المستعمرين، وحكام دول الضرار، قال: إن هذا التصرف الغريب والمريب، ممن كان يجب عليهم نصرة إخوانهم في فلسطين، يؤكد أن هذه الأنظمة، بما فيها نظام الحكم في السودان، هم أعداء للأمة، ومهمتهم هي حراسة كيان يهود المسخ، وتنفيذ مؤامرات الكفار المستعمرين في بلادنا. وما الحرب العبثية الدائرة في السودان إلا إحدى إفرازات السير في تنفيذ مخططات أمريكا؛ راعية كيان يهود، وعدوة الإسلام والمسلمين.