أيها المسلمون: إن ما يملأ القلب حسرة وألماً هو هذا الواقع المرير الذي تمر به أمة الإسلام، فهذا الكيان المسخ الذي ضرب الله على أهله الذلة والمسكنة، يصول ويجول ويهدد ويعربد ويقتل ويهجّر المسلمين، وفي المقابل لم نرَ من يعمل حقاً لاجتثاثه من جذوره، مع علمنا وعلمه هو أيضاً أنه كيان هزيل ونمر من ورق، فيهود أجبن خلق الله، ومن يشاهده اليوم بعد تعرضه للرد الإيراني وتوجيه الضربات الصاروخية التي طالت تل أبيب وغيرها، يدرك تماما مدى ضعفه.
أيها المسلمون: إنَّ جرأة كيان يهود هي جرأة زائفة ألبسه إياها الغرب الكافر، ويحافظ عليها حكام المسلمين الخونة العملاء الذين رضوا بالدنية مقابل البقاء على كراسي الحكم، ومنهم حكام إيران، حكام لم يألوا جهداً في خدمة أعداء الأمة ولا سيما أمريكا، فكانوا أذلة للكافرين أعزة على المؤمنين.
أيها المسلمون: اعلموا يقينا أنه لا عزة لكم ولا كرامة وأنتم تخضعون لهؤلاء الرويبضات، وأنه لا يُذل عدوكم ولا يزيل هذا الكيان المسخ مغتصِب الأرض وقاتل الأطفال إلا دولة الخلافة، وعد الله سبحانه وبشرى رسوله ﷺ.
فإلى الامتثال لأمر الله سبحانه وتعالى ندعوكم لتكونوا أنصار الله فتهدموا هذه العروش الهزيلة والأنظمة الفاسدة وتقيموا شرع الله، وتحرروا العباد والبلاد وتُنسوا أعداء الله وساوس الشيطان، فأنتم أمة الخير والهداية، وأنتم أهل لذلك.