تستمر المجازر في غزة، ويرتفع المئات من الشهداء كل يوم، ويكثر المصابون والجرحى، ويستمر التجويع والحصار، وحكام بلاد المسلمين لم يحركوا ساكناً، وجيوشهم رابضة في ثكناتها، بل إنهم يحرسون كيان يهود، ويمنعون أبناء الأمة الإسلامية من النفير العام لقتال يهود، بل إنّ من حكام بلاد المسلمين من يزود كيان يهود بالماء والطعام، وربما السلاح والذخيرة أيضاً ليقتلوا بها أهل غزة!
ونتنياهو يتبجح وبكل وقاحة، فهو لا يرى أحداً أمامه، ولا يرى أحداً يضع حدّاً لوقاحته، وهو مطمئن أنّ الجيوش في بلاد المسلمين لن تتحرك تحت راية هؤلاء الحكام الأنذال، الخائنين المتآمرين، لم ير جيشاً يتحرك ليدوس على رقبته، ويقطع لسانه، ويكفّ يده ويد جنوده عن فلسطين وغزة.
ولكن؛ لن نيأس، ولن نستسلم، وستبقى الأمة وجيوشها تحاول التفلّت من قبضة حكامها، حتى يأذن الله سبحانه وتعالى بأنْ يفكّ الضرغام من قيده ويكسره، ويكسر سجّانَه، ويظهر مارد الخلافة الذي يخشاه كيان يهود ومَن وراءه من دول الغرب، وينطلق خليفة المسلمين وجيشه مزمجرين ليُسَوّوا الأرضَ بيهود وكيانهم، ويجعلوا من نتنياهو ووحوشه عبرة لمن يعتبر، وحينها سيعلم الذين ظلموا أيّ منقلب ينقلبون!