رغم نجاح الغرب الكافر المستعمر وبتعاون من حكام المسلمين العملاء ومنظمة التفريط الفلسطينية، بتثبيت كيان يهود على أرض فلسطين المباركة، ويحاولون أن يجعلوه شرعيا باتفاقيات السلام الخيانية.
ورغم أن فلسطين لم يأخذها يهود إلا بعد تفريق الأمة، ورغم أنهم يقصفون الآن غزة ولبنان وسوريا واليمن وإيران، وأن تفرق الأمة يخدمهم، وغياب النصرة والنجدة وحتى حمية ونخوة الجاهلية يؤجج قوتهم وحربهم على الإسلام والمسلمين، وكل هذا بدعم وحماية من أنشأ كيانهم المسخ في هذه البلاد المباركة، إلا أن أنفاس الوحدة بتنا نسمعها في الأمة الإسلامية، ومعاني الجهاد باتت تنبعث من تحت غبار المعاناة، وإن الأمة اليوم تتوق لوحدتها، وقد علمت سبب ضعفها وعرفت عدوها، ولا ينقصها إلا أن تتضافر جهودها لإسقاط هذه الأنظمة العميلة التي فرقت جمعها وشتتت شملها، وكما استولى يهود على بلادنا بسبب ضعف أمتنا وفرقتها فلتخرجنهم هذه الأمة هم وأسيادهم منها بقوتها ووحدتها، وما يهود إلا غبار على حجر صوان تذروه رياح الأمة العاتية في ظل خلافتها الراشدة الثانية على منهاج النبوة القائمة قريبا بإذن الله، قال عز من قائل: ﴿قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ﴾.