وصفت إدارة ترامب، كما ورد على لسان وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم لقناة فوكس نيوز يوم 5/10/2025، مدينة شيكاغو بمنطقة حرب والتي تعتبر معقلاً للديمقراطيين. وقالت عن رئيس بلديتها الديمقراطي براندن جونسون "إن مدينته منطقة حرب وهو يكذب ليدخل المجرمين الذين يدمرون سبل العيش".
وقد وقّع ترامب مرسوما يوم 4/10/2025 بإرسال 300 عنصر من الحرس الوطني إلى شيكاغو في ولاية إيلينوي لحماية العناصر والأعيان الفيدراليين، فقال ديك دريان السناتور الممثل عن الولاية في مجلس الشيوخ: "إن الرئيس لا يسعى إلى مكافحة الجرائم، بل إلى نشر الخوف". وشيكاغو هي خامس مدينة بقيادة الديمقراطيين يأمر ترامب بنشر الحرس الوطني فيها، وذلك بعد مدن لوس أنجلوس وواشنطن وممفيس وبورتلاند. ودعا ترامب إلى حبس الديمقراطيين رئيس بلدية شيكاغو وحاكم ولاية إلينوي بسبب رفضهما نشر الجيش.
وينقسم التأييد والرفض لخطط الرئيس ترامب على أسس حزبية، فقد أيدت 23 ولاية يسيطر عليها الجمهوريون قرار ترامب، بينما رفضت 22 ولاية يسيطر عليها الديمقراطيون.
الراية: يدل هذا على احتدام الصراع بين الديمقراطيين والجمهوريين الذي لم يكن سابقا حيث كانا يتبادلان الأدوار في إدارة البلاد ويتفاهمان على تغيير الأساليب في تنفيذ السياسات. وهذا الوضع ينذر بمزيد من الصراع والانقسام في الولايات المتحدة ما يؤدي إلى خلخلة وحدتها والدعوات للانفصال وهي من علامات انحدار أمريكا وبالتالي سقوطها، ولعل ذلك يكون على يد الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة القائمة قريبا بإذن الله.