نشر موقع (دنيا الوطن، الاثنين، 11 ربيع الأول 1440هـ، 19/11/2018م) الخبر التالي "بتصرف بسيط": "أكد حاخام يهودي أمريكي، اليوم الاثنين، أن الدول الخليجية تتنافس على بناء علاقات مع كيان يهود.
وقال الحاخام الأمريكي مارك شناير: "سنرى علاقات دبلوماسية رسمية بين (إسرائيل) وتلك الدول في أقرب وقت ممكن في عام 2019".
وأشار شناير وفق ما نقلت عنه صحيفة (يديعوت أحرونوت) إلى أن الفترة الأخيرة، شهدت تحسناً في العلاقات بين كيان يهود ودول الخليج، لافتاً إلى أن ست دول خليجية تتنافس على من ستكون أول من تعلن علاقاتها مع الكيان، وإقامة علاقات دبلوماسية معه.
وحسب الحاخام، فإن التهديد الإيراني، هو ما يقف وراء التغيير في الموقف تجاه كيان يهود، حيث إنها مع دول الخليج تواجه التهديد الوجودي الإيراني.
وأضاف: "إذا قيل في الماضي إن دول الخليج ستكون مستعدة لإقامة علاقات رسمية مع (إسرائيل) فقط بعد تحقيق السلام مع الفلسطينيين، فإن قادة هذه الدول يقولون اليوم، إن مجرد عودتهم إلى طاولة المفاوضات، يكفي لتطبيع العلاقات"."
الراية: إن دويلات الضرار في منطقة الخليج، العميلة التي صنعها الاستعمار وخاصة بريطانيا على عينه هي مُنخرطة في الخيانة وفي أعمال التطبيع مع كيان يهود مُنذ زمنٍ بعيد، فهي ليست جديدة، ولكنّ الجديد فيها هو هذه النقلة النوعية الوقحة في مُستوى التطبيع، إذ أصبحت أعمال التطبيع الجديدة علنية ورسمية ومُباشرة ومن دون حاجة لأي تبرير أو تأويل.
إنّ تحرك دويلات الخليج عميلة بريطانيا في موضوع التطبيع هو بلا شك يخدم سياسات بريطانيا في الشرق الأوسط، والتي تسعى من خلال هذا التطبيع لأن يكون لها دور مُهم إلى جانب الدول التابعة لأمريكا في قضايا المنطقة المهمة.
إلا أن دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة القائمة قريباً بإذن الله تعالى لن تدع مجالاً لأمريكا وبريطانيا وكيان يهود وجميع الدول الاستعمارية بأنّ يكون لهم أي دورٍ في أي بُقعةٍ من بقاع البلاد الإسلامية، وذلك باستئصال الوسط السياسي العميل لهذه الدول المُستعمرة، وإسقاط هذه الأنظمة العميلة، وكنس النفوذ الأجنبي من بلاد المسلمين كنساً نهائياً إلى غير رجعة.
إن النظرة إلى قضية فلسطين يجب أن تكون نظرة خاصة من زاوية العقيدة الإسلامية، فهي أرض إسلامية وفيها مسرى رسول الله e، احتلها يهود وأقاموا عليها كيانهم اللقيط، بمساعدة الأنظمة العربية صنيعة الغرب الكافر، وتحريرها لا يكون بالصلح والتطبيع مع كيان يهود وتمكينه من البلاد والعباد وتسخير ثروات البلاد من أجل مَدِّه بأسباب البقاء، بل بالعمل على اجتثاثه من جذوره، وقد أصبحت الأمة على قدر من الوعي بأن لا سبيل مع يهود إلا باتخاذ حالة الحرب معه، وأنه لا سبيل إلى ذلك إلا بعودتها إلى استئناف حياتها الإسلامية بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي يرعى فيها الخليفة الأمة بأحكام الإسلام ويحفظ البلاد والعباد من أطماع أعدائها، ويقود الأمة للقضاء على كيان يهود المسخ، ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيباً﴾.