نظّم حزب التحرير في ولاية تونس يوم الأحد 12/10/2025م بمحلية القيروان منتدى حوارياً بعنوان "مشروع التحرير.. في ميزان الحكم الشرعي" حضره جمع من أهل البلد، وقد تطرّق فيه الأستاذ عبد الرؤوف العامري إلى الحقبة الزمنية التي تلت هدم دولة الخلافة، وكيف صنع المستعمر حفنة من السياسيين بعد أن أشبعهم بأفكاره الباطلة كالوطنية والدولة المدنية والديمقراطية، ثم وضعهم في مناصب مكنتهم من تطبيق تلك الأفكار التي كانت هي السبب الرئيس وراء وصول البلد إلى ما تعانيه اليوم من تبعية وتخلف. وبيّن الأستاذ العامري أن حزب التحرير أعد مشروع دستور مستنبطا من كتاب الله وسنة رسوله ﷺ وهو جاهز للتطبيق وللتنفيذ، وأن الواجب على الأمة أن تطبقه لأنه أحكام شرعية فرضها الله عليها، وهو مشروع التحرير الحقيقي والشرعي والممكن.
فيما تطرّق الأستاذ الطاهر نصر في مداخلاته إلى أن الغرب أوصل السياسيين الذين تعاقبوا على الحكم لتنفيذ تشريعاتهم وأفكارهم وللحيلولة دون وصول الإسلام وأفكاره وتشريعاته إلى الحكم، وأن الإسلام مجموعة أحكام شرعية عالجت جميع مشاكل الإنسان. وفي الأخير بين أن الصعوبات التي تحول دون وصول هذا النظام إلى الحكم يمكن تجاوزها لو قام عليه رجال ووجد الرأي العام عليه، وإذا أوصله أهل القوة والمنعة وهي الطريقة الشرعية التي كلفنا باتباعها رسول الله ﷺ.