أعلن رئيس أمريكا ترامب خلال جولته الخليجية الأخيرة عن توقيع صفقات فاقت الثلاثة تريليونات دولار على شكل استثمارات لصالح بلاده.
وإزاء ذلك أصدر المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير بيانا صحفيا قال فيه: لقد أكدت هذه الجولة مجددا أنه لا حدود لتبعية حكام المسلمين وخدمتهم للغرب الكافر المستعمر دون مصالح الأمة الإسلامية؛ إذ استقبلوا الرئيس الأمريكي استقبال الأحبة والأبطال، بالسجاد الأحمر والبنفسجي، بل وبالطائرات النفاثة في سماء البلاد، وجمعوا له أمراء البلاد وأعيانها لمصافحته، في مشهد يندى له الجبين. ثم تحت مسمى استثمارات وصفقات قدموا له آلاف مليارات الدولارات من ثروات الأمة الإسلامية على طبق من ذهب!
وأكد على أن الحق هو أن تدفع أمريكا الأموال للأمة الإسلامية، لما جلبته من الحروب والويلات والمؤامرات على المسلمين ودينهم وبلادهم ومصالحهم، ولكن كيف يكون هذا وليس للأمة خليفة؟
وأنه لما كان للمسلمين خليفة، كانت الأمة تلقن أعداءها والمتجرئين عليها وعلى مصالحها دروساً سطرها التاريخ، ولا يزال المسلمون حتى اليوم يرددون مقولة خليفتهم للحكام الكفار "الجواب ما تراه دون ما تسمعه"!
كما ذكر الأمة الإسلامية أنه في هذه المناسبة ما زال عليها تحمل المسؤولية التي تركها رسول الله ﷺ على عاتقها ألا وهي أن تعمر الأرض بالإسلام. فلا يصح أن يهدأ لها بال حتى تعيد الخلافة من جديد لترص صفوفها وتبث شبابها، فيعود حالها كما وصفه الصحابي ربعي بن عامر لقائد جيش الفرس رستم في مشهد مجيد، إذ قال له وهو يتكئ على رمحه: "لقد ابتعثنا الله لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة...".