إن باكستان بقوتها النووية، وجيشها المؤمن المجاهد، وشعبها المحب للإسلام تستطيع أن توقف حرب الإبادة في غزة في ساعات، بل بإمكانها أن تقلب موازين القوى الدولية، لو تولّت القيادة المخلصة زمام القرار. وباسم أطفال غزة، ودماء شهدائها، وجراح الثكالى والمحرومين، نناشدكم: لا تسكتوا على خيانة قيادتكم، ونذكّركم بقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ﴾.
فيا ضباط الجيش الباكستاني، ويا ضباط جيوش المسلمين، ويا كل من في قلبه ذرة من إيمان: من منكم سيكون صاحب الشرف في تحرير المسجد الأقصى؟ من منكم سيُخلّد في كتب التاريخ كمحررٍ للأرض المباركة كما حررها صلاح الدين رحمه الله؟!
ذلك هو اليوم الذي يفرح فيه المؤمنون بنصر الله، وذلك هو اليوم الذي تُفتح فيه أبواب الجنة لمن جاهد وانتصر ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾.