أيها المخلصون في جيش الكنانة، يا أبناء مصر الأبرار، يا من لا تزال في صدوركم حرارة الإيمان ونخوة الإسلام، يا من أقسمتم على حماية مصر وأهلها، وأن تكونوا سيفاً للإسلام لا سوطاً للطغاة:
أما آن للحق أن يُقال؟! أما آن لكم أن تقفوا وقفة عمر وخالد وصلاح الدين؟! أما آن لكم أن تزيلوا هذه الفئة الخائنة التي سلّمت رقابنا للعدو، وباعت ماء النيل بثمن بخس في سوق التبعية؟! إن سد النهضة الذي أقيم في أعالي النيل ليس مجرد سد، بل هو خنجر أمريكي مسموم ينتظر اللحظة المناسبة لطعن أهلكم في صميم حياتهم.
إن التاريخ يكتب، وإنكم اليوم أمام فرصة لن تُنسى: إما أن تكونوا رجالاً يكتب الله على أيديهم نصراً وتمكيناً، فتقيموا حكم الإسلام ودولته، وتقطعوا يد أمريكا عن مصر وأهلها، أو تبقوا صامتين خانعين، ويُكتب عليكم وزر الصمت والتخاذل إلى يوم الدين!
فكونوا أنصار هذا الدين كما كان الأنصار في المدينة، وارفعوا راية الإسلام، وأعلنوا خلع النظام العميل، واجعلوا مصر نقطة الانطلاق لتحرير الأمة من كل هيمنة واستعمار، وإقامة الخلافة الراشدة التي تحفظ ماء النيل ودماء المسلمين وكرامتهم.
إنها ساعتكم، فقوموا لله قيام الصادقين… إن النصر بانتظاركم، وإن الله لا يُضيع أجر من أحسن عملا.