في 28 آب/أغسطس 2025، استقبل رئيس أوزبيكستان شوكت ميرزياييف المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي للشراكات العالمية، باولو زامبولي. وبحسب ما ورد في بيان صحفي للخدمة الصحفية للرئاسة: "تم خلال اللقاء مناقشة علاقات الشراكة الاستراتيجية بين أوزبيكستان وأمريكا وتوسيع التعاون متعدد الأوجه".
هذا وقال المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أوزبيكستان في بيان صحفي إن: أمريكا تنفذ نموذج التعاون الاقتصادي من خلال الهياكل التابعة لها؛ صندوق النقد والبنك الدوليين ومؤسسة التمويل الدولية وشركات المال. إن الاستثمار من خلال هذه الهياكل يؤدي إلى تفعيل آلية الضغط السياسي عبر الضغط على الديون في المستقبل. وبالتالي فإن اقتصاد البلاد وقراراتها السياسية ستكون تحت سيطرة واشنطن. الدليل الساطع على ذلك هو أن الدين العام لأوزبيكستان تجاوز 70 مليار دولار، وأن عبء الديون والضرائب يتزايد على كاهل الشعب.
تُقدّم أمريكا أيضاً "تعاوناً" في قطاع الأمن، والسؤال أين حققت أمريكا الأمن؟! في العراق أو أفغانستان أو ليبيا؟! وتحت غطاء الدفاع عن الديمقراطية، أُريقت دماء عدد كبير جدا من الأبرياء في هذه البلاد لعقود من الزمن، ودُمرت المدن والقرى. وفي غزة تقود أمريكا هذه الإبادة الجماعية التاريخية بدعمها القوي لكيان يهود الغاصب الذي يقتل العشرات من الأطفال والنساء يوميا. إذن، من المؤكد أن الشعارات التي ترفعها أمريكا مثل مكافحة الإرهاب والتعاون الأمني تخفي وراءها إدخال استخباراتها إلى البلاد، والسيطرة على العمليات الداخلية، واستراتيجية تهدف إلى ضمان أمنها هي وليس أمن أوزبيكستان.