أيها المخلصون في جيشي باكستان والكنانة: اعلموا أن الإبادة الجماعية ضد مسلمي فلسطين مستمرة بسبب تقاعسكم، وأن الله ﷻ شاهدٌ على وقوفكم وأنتم أقوى جيوش المسلمين مكتوفي الأيدي، بينما عباده يُقتلون ويُذبحون ويُعذَّبون ويُذلّون ويُجوَّعون ويُشرَّدون! لذلك نسألكم: كم طفلاً آخر ستتركونه يموت جوعاً أو قنَصا؟ وكم رجلاً ستسمحون بتعذيبه وإذلاله؟ وكم امرأةً أخرى ستتركون قوات يهود يعتدون عليهن؟!
فاحذروا يا جنود الأمة الإسلامية! فقد ضلّت قبلنا أممٌ كثيرة على أيدي قادتها الطغاة. فلا تطيعوا من عصى الله ﷻ، فقد جاء في مسند أحمد وابن ماجه بسندٍ صحيح أن رسول الله ﷺ قال: «مَنْ أَمَرَكُمْ مِنْهُمْ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ فَلَا تُطِيعُوهُ». كما حذّر أبو بكر الصديق رضي الله عنه، من اتباع الحكّام العصاة، فقال: "أطيعوني ما أطعت الله ورسوله، فإن عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم"، مع أنه رضي الله عنه كان خير الصحابة! فكيف بكم وأنتم تطيعون حكاماً طغاةً يخدمون الغرب ويتحدّون أوامر الله ﷻ، ولا يمكنهم أبداً بلوغ درجات الصحابة الكرام رضوان الله عليهم؟! كفى حكام المسلمين الحاليين خداعاً وكذباً وتآمراً وخيانة! إنهم عبءٌ على الأمة يجب أن تأخذوا على أيديهم الآن.
وأعطوا نصرتكم لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، التي ستحشد القوة العسكرية للأمة ومواردها الاقتصادية، وتقضي على كيان يهود المجرم، وتكون هي الدولة الرائدة في العالم.