أيها المسلمون: إن المحزن المبكي أن تحتل أمريكا بلادنا بجنودنا، حيث إن قوتها التنفيذية لخطتها في غزة هي من جيوش المسلمين، وأن تنزع أسلحتنا بأسلحتنا، وأن تقتل المجاهدين بإخوانهم من دون أن تطلق طلقة واحدة!
أما الحكام الأذلاء العملاء، فقد صوتوا على قرارها المشؤوم 2803 بإجماعهم، وألبسوكم ثوباً من العار، وقد سخّروا أبناءكم ليكونوا سهماً في كنانة عدوكم، وهم الذين لم تحركهم أشلاء الأطفال ولا صرخات النساء ولا أوامر الله تعالى، فهم لا يتحركون إلا بأمر أمريكا ولا يخوضون إلا حروبها، فإلى متى سكوتكم عنهم؟ ألم يحن أوان خلعهم وقلب عروشهم فوق رؤوسهم؟
إن المسجد الأقصى والأرض المباركة تتوق إلى جيوش المسلمين أن تأتي إليها محررة فاتحة لا أن تأتي تحت حراب أمريكا لحماية كيان يهود، وقهر أهل فلسطين، ونزع سلاح مجاهديهم، فأمريكا تناديكم للذل والهوان ونار تلظى، وربكم يناديكم لعز الدنيا والآخرة، فاستجيبوا لله ورسوله، وتدبروا قول الله تعالى: ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا * إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ * فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ﴾.