نشر موقع (صحيفة المصريون، الثلاثاء 3 شوال 1438هـ، 27/6/2017م) خبرا جاء فيه: "أحيا بوسنيون اليوم الثلاثاء ذكرى قتل الصرب أكثر من 140 مسلما حرقا بينهم نساء وأطفال بمدينة "فيشغراد" شرقي البلاد خلال الحرب التي شهدتها بلادهم بين 1992 ـ 1995.
وشارك في مراسم الإحياء التي نظمتها جمعية "النساء ضحايا الحرب"، أقارب الضحايا وأعضاء الجمعية، حاملين في أيديهم لافتات تطالب بالعدالة والكشف عن الحقيقة، وصورا تعود لأيام الحرب.
وتوجه المشاركون إلى منزل في منطقة "آدم عمراغيتش" أعدم فيه أكثر من 70 مسلما حرقا في 14 حزيران/يونيو 1992، ثم إلى منزل بقضاء "بيكافاتش" بالمدينة ذاتها، أعدم فيه أيضا أكثر من 70 مسلما حرقا بينهم نساء وأطفال ومسنون في 27 حزيران/يونيو 1992.
وقرأ المشاركون في مراسم الإحياء الفاتحة ورفعوا الدعاء لأرواح الضحايا، وتركوا الورود أمام المنزلين، بحسب مراسل الأناضول.
وفي كلمة له خلال مراسم الإحياء، قال رئيس مجلس بلدية فيشغراد بلال ماميسفيتش، إنه إلى الآن لم يعثر على رفات الضحايا رغم مرور 25 عاما على ارتكاب الجريمة البشعة.
وأشار إلى أن المدينة التي كان يعيش فيها نحو 14 ألف بوسني في 1991، يعيش فيها حاليا نحو ألف و200 بوسني.
وفي وقت سابق اليوم، قضت محكمة استئناف لاهاي بتحميل الحكومة الهولندية جزءا من المسؤولية عن مقتل 300 مسلم، خلال مذبحة "سربرنيتسا" التي نفذتها قوات صرب البوسنة العام 1995.
وقالت المحكمة إنه "حال عدم تسليم قوات حفظ السلام الهولندية التابعة للأمم المتحدة، المسلمين لقوات صرب البوسنة، كانوا سيتمتعون بفرصة البقاء على قيد الحياة بنسبة 30%".
ودخلت القوات الصربية سربرنيتسا في 11 تموز/يوليو 1995 بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأمم المتحدة، وارتكبت خلال عدة أيام مجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، راوحت أعمارهم بين 7 و70 عاما.
تجدر الإشارة إلى أن القوات الصربية ارتكبت العديد من المجازر بحق مسلمين خلال ما عرف بفترة حرب البوسنة، التي بدأت عام 1992، وانتهت 1995 بعد توقيع اتفاقية دايتون، وتسببت في إبادة أكثر من 300 ألف شخص باعتراف الأمم المتحدة.
الراية: لقد ارتكبت هذه المجازر البشعة في حق المسلمين البوسنة، والتي يندى لها جبين العالم (المتحضر!)، نتيجة انخداع مسلمي البوسنة بكذبة ما يسمى بالمناطق الآمنة التي تشرف عليها قوات دولية تابعة لمنظمة الأمم المتحدة، والتي شاركت بدورها في تلك المذابح والمجازر المروعة، وتراقصت على جثث المسلمين وأشلائهم. إن هذه المجازر هي مثال حي لما يحاك لأهل سوريا، إن هم - لا قدر الله - انخدعوا بالوعود الزائفة التي تُعرض عليهم، وبالمؤامرات التي تدبَّر لهم، وقبلوا بالتنازل عن أهدافهم بإسقاط النظام بكافة أشكاله ورموزه، وإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، والتخلي عن أسلحتهم، وبالتالي تسليم رقابهم ومصيرهم لقوات الإجرام الدولية، فالحذر الحذر يا أهل الشام، واعلموا أن السعيد هو من اتعظ بغيره، وأن المؤمن الكيس لا يلدغ من جحر واحد مرتين.