تصدرت مجريات الأحداث في حلب المشهد الدولي والإقليمي والمحلي؛ وتفاوتت ردود الأفعال بين مستنكر ومندد؛ وقلق وشاجب، وأجمع الكل على الوقوف ساكناً دون أي حراك وهم يرون شبح الموت يخيم على أكثر من مائة وثلاثين ألفا من المسلمين المحاصرين في هذه المدينة المنكوبة بقيادات فصائلها؛
"المتطرفون الذين احتجزوا في موسكو كان من الممكن أن يعدوا لهجمات إرهابية في عطلة رأس السنة" كانت هذه عناوين وسائل الإعلام الروسية في السابع من كانون الأول/ديسمبر، التي تصف اليوم السابق لاحتجاز مسلمين بتهمة الانتماء لحزب التحرير.
نفيد بوت يبلغ من العمر الآن 47 عاماً، تخرج مهندساً من جامعة إلينوي في شيكاغو في الولايات المتحدة. كان يعمل مهندساً في شركة موتورولا براتب جيد قبل أن يقرر العودة إلى باكستان للعمل لإقامة الخلافة. ينحدر نسبه من عائلة كشميرية تحظى باحترام كبير. وهو متزوج ولديه أربعة أطفال، جميعهم تحت سن الـ 15 عاماً.
إن ما يحدث في حلب الآن ما كان ليحدث لو هبت أيٌّ من القوات المسلحة الإسلامية لنصرتها، مثل تلك التي في باكستان أو تركيا أو مصر... وأجابت صرخات ودموع ونداءات المسلمين في حلب وانتقمت لهم من الطاغية بشار، مع ذلك، وعلى الرغم من ملايين الجنود في العالم الإسلامي، لم يجب أيٌّ من حكام المسلمين الحاليين دعواتهم،
يا أهل الشام، اعلموا أن ما قدّمتموه لعظيم، وإن ما بذلتموه لكبير، وإنّه ليستحق ثمناً غالياً، ولا ثمن يضاهيه سوى "خلافة راشدة على منهاج النبوة"، وإنه لا بدّ أن تعلموا أن الوقوف في منتصف الثورة هو قتلٌ لها، فالواجب اليوم هو الحفاظ على هذه الثورة، فقوِّموا من اعوّج أو انحرف عن مسار الثورة، وقولوها ولا تخشوا في
أيها الأهل في حلب والشام الذين لا تنكسر لهم عزيمة! أيها الإخوة والأخوات في الأرض المباركة الحبيبة، الذين يلهموننا دائما بالصبر والحزم في سبيل الله سبحانه وتعالى! إن قلوبنا تنفطر من رؤيتكم في هذه الحالة المروعة، مجزرة تليها أخرى تحصل لكم بدم بارد على أيدي الجزار الأسد وحلفائه الكفار الذين دمروا المدينة
في تصريح خاص لجريدة الراية عن السؤال: ما هي الرسالة التي توجهونها لأهلنا في حلب والشام، وما هو دور الأمة وجيوشها في مناصرتهم؟ أجاب المهندس عثمان بخاش، مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير:
"إن الثورة في أساسها قامت على فكرة وهي ضرورة التحرر
لن تكون خسارة معركة في حلب، رغم المرارة والحسرة على ضياع الصمود، لن تكون نهاية الثورة، بل هي بداية لثورة جديدة، تراجع فيها المواقف، وتحدد فيها الأهداف، ويُصحح فيها المسار، وتوضع الأمور في نصابها، فقد خبرتم يا أهل حلب بخاصة، وأهل الشام بعامة، الأثر المدمر للمال السياسي، وما فعل الداعمون
أبشروا يا أهل الشام؛ فأنتم أمل الأمة ونبض ثورتها وعقر دار خلافتها القادمة، إن ما يحدث في حلب، إنما هو ابتلاء من الله ليمحص به قلوب المخلصين منكم ويمايز بها صفوفكم فينتفش أهل النفاق ويخرجوا ما في نفوسهم البغيضة ويخلعوا عنهم مسوحا وأقنعة كانت تخدع البعض منكم، ويكشفوا وجوههم الخبيثة التي تظهر ما يضمرون لكم ولثورتكم من خيانة
نظم حزب التحرير في مناطق عدة من أماكن وجوده، فعاليات متعددة، ووجه نداءات، نصرة لأهل مدينة حلب التي تباد على مرأى ومسمع من العالم أجمع دون أن يحرك ساكناً لنصرة المستضعفين فيها، وللتنديد بمواقف حكام تركيا المخزية وعلى رأسهم المجرم إردوغان الذي فتح الباب على مصراعيه لقوى الكفر
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني