جريدة الراية: أبرز عناوين العدد (562)

الأربعاء، 04 ربيع الأول 1447هـ الموافق 27 آب/أغسطس 2025م

 

إنه لا خلاص للبشرية كلها إلا بتطبيق الإسلام في دولته دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، تنظر إلى المشكلة الاقتصادية نظرة صحيحة، فتعالجها علاجاً صحيحاً. فتبني رؤيتها للمعالجات على أساس أن حاجات الإنسان محدودة بينما الموارد ومنها الغذاء غير محدودة: ﴿وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ﴾، وتحسن توزيع الملكيات والثروات، فلا يبقى المال دولة بين الأغنياء فقط، وتمنع احتكار السلع، وتعطي كل ذي حق حقه فلا يتملك الأغنياء فقط الأراضي الشاسعة، وإنما تُعطى لمن يحييها وتعينه الدولة على إحيائها، يقول النبي ﷺ: «مَنْ أَحْيَا أَرْضاً مَوَاتاً فَهِيَ لَهُ».

إن المعالجات التي يملكها الإسلام فوق كونها 

 

كشف موقع سودان تربيون، نقلاً عن مصادر دبلوماسية غربية، تفاصيل دقيقة حول لقاء سويسرا الذي عُقد قبل أيام بين البرهان، ومستشار الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والأفريقية، مسعد بولس. وتكتمت الدوائر الرسمية السودانية والأمريكية على تفاصيل الاجتماع الذي عُقد بمدينة زيورخ في 11 آب/أغسطس الجاري واستمر لنحو ثلاث ساعات. وقالت المصادر الموثوقة، إن المناقشات الأولية بين الرجلين ومرافقيهما، تناولت تسليم المساعدات الإنسانية، ووقف الأعمال العدائية، وبدء عملية سياسية تشمل المدنيين فقط، مع استبعاد جميع الأطراف المتحاربة، بما في ذلك الحركات المسلحة والقوات المساندة. وكشفت المصادر أن المباحثات تطرقت إلى جوانب متعددة، أحدها مسار سري يتعلق بمستقبل الحركات المسلحة وقوات الدعم السريع، وحماية مستقبل الجيش نفسه من التدخل السياسي. (سمارت الإخبارية)

 

شكلت قضية الصحراء في بلاد المغرب ترجمة عملية لاستراتيجية خرائط الموت الاستعمارية وحدود الدم التي خطها المستعمر وبؤر التوتر الملغومة التي زرعها لتمزيق بلاد المسلمين.

فقد كانت قضية الصحراء أداة من أدوات أمريكا لاختراق منطقة الغرب الإسلامي لانتزاعه من نفوذ المستعمر الأوروبي، وبؤرة توتر لإيجاد حالة من فراغ الأمن وانعدام الاستقرار توفر لأمريكا ذرائع التدخل لبسط نفوذها الاستعماري. فكانت قضية الصحراء صناعة أمريكية بامتياز خلال منتصف السبعينات من القرن الماضي، وكانت أمريكا تمسك بخيوطها السياسية عبر مجلس الأمن فأدرجتها تحت بند تصفية الاستعمار وتداولتها اللجنة الرابعة (لجنة تصفية الاستعمار) لهيئة الأمم، وعسكريا عبر البوليساريو وبعثة المينورسو بالصحراء.

وكان ملف الصحراء في يد أمريكا أداة من أدوات الصراع الاستعماري مع أوروبا، حتى كانت إدارة ترامب في ولايته الأولى وأسلوبها المستحدث لاختراق المنطقة، عبر وجودها المباشر والمكثف سياسيا واقتصاديا وعسكريا في الصحراء المغربية بوابة الساحل وأفريقيا وباباً مشرعا على بلاد المغرب الإسلامي؛ سياسيا عبر قنصليتها التي ستدير الملفات الاستعمارية الحارقة ببلاد المغرب والساحل 

 

منذ عام 2023، كثّفت باكستان عمليات ترحيل اللاجئين الأفغان، في خطوة تهدف إلى ممارسة الضغط على حكومة طالبان، لإخضاعها التام لإرادة أمريكا. وترتبط موجات نزوح الأفغان إلى باكستان بجذور تاريخية تعود إلى حقبة الجهاد ضد الاتحاد السوفيتي في ثمانينات القرن الماضي، والحرب الأهلية التي أعقبتها، ثم احتلال أمريكا لأفغانستان خلال الفترة (2001–2021). وقد شكّلت باكستان تاريخياً عمقاً استراتيجياً لمسلمي أفغانستان، بفضل الروابط القبلية الوثيقة الممتدة عبر ما يُعرف بـ"خط دوراند".

وبحسب إحصاءات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بلغ عدد اللاجئين الأفغان في باكستان ذروته عام 2002 بنحو ثلاثة ملايين شخص، بينهم حوالي 1.35 مليوناً مسجّلين رسمياً. وعلى مدى العقدين الماضيين، واصلت باكستان عمليات الترحيل بوتيرة متفاوتة، فيما تشير تقديرات مجموعة الأزمات الدولية إلى أن اللاجئين الأفغان في باكستان ينقسمون إلى ثلاث فئات:

 

(الجزيرة نت، الأربعاء، 26 صفر 1447هـ، 20/8/2025م، بتصرف) كشف وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده عن أن طهران أنتجت صواريخ جديدة بقدرات متفوقة عقب عدوان كيان يهود على بلاده، وذلك في كلمة خلال فعالية بمناسبة يوم الصناعات الدفاعية في العاصمة طهران، الأربعاء، بحسب وكالة أنباء تسنيم الإيرانية.

وقال زاده إن الصواريخ التي أطلقت خلال حرب الـ12 يوما كانت من إنتاج وزارة الدفاع قبل عدة أعوام، وأضاف "أما اليوم فقد صنعنا صواريخ جديدة بقدرات متفوقة عما سبق". وأكد على أنه سيتم استخدام الصواريخ الجديدة في حال شنّت إسرائيل هجوما جديدا على بلاده.

الراية: إن هذه الأخبار ومثيلاتها تؤكد على

 

في السادس من آب/أغسطس 2025، وخلال اجتماع لمجلس الوزراء، صرّح الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو بأنه يُجهّز جزيرة غالانغ في جزر رياو لتكون مركزاً لعلاج 2000 جريح من أهل غزة. وفي اليوم التالي صرح حسن نصيبي، رئيس مكتب الاتصالات الرئاسية "أصدر الرئيس أمس تعليماته لإندونيسيا بتقديم المساعدة الطبية لنحو 2000 غزّي من ضحايا الحرب".

الراية: ظاهريا يبدو هذا أنه مساعدة لأهل غزة؛ لكنه في الحقيقة يتماشى مع رغبات يهود. فقد نقل موقع بي بي سي في ٧ آب/أغسطس ٢٠٢٥ عن وسائل إعلام عبرية أن كيان يهود توصل إلى اتفاق مع خمس دول مستعدة لاستقبال أهل غزة، منها إندونيسيا. كما أنه في كانون الثاني/يناير الماضي، اقترح رئيس أمريكا ترامب نقل بعض أهل غزة إلى إندونيسيا. لذلك فإن نقل أهل غزة إلى إندونيسيا يعني إفراغها، وتسليمها ليهود.

 

في السابع من آب/أغسطس 2025، أعلن وزير الطاقة في كيان يهود إيلي كوهين عن توقيع ما وصفه بـ"أكبر صفقة في تاريخ إسرائيل" لتصدير الغاز الطبيعي إلى مصر، بقيمة تصل إلى 35 مليار دولار، تشمل بيع نحو 130 مليار متر مكعب من الغاز حتى عام 2040، أو حتى استيفاء الكميات المنصوص عليها في العقد. وقد أوضحت شركة "نيو ميد"، الشريكة في حقل ليفياثان المحتل، أن الصفقة ستتم على مرحلتين: الأولى تبدأ عام 2026 بكمية 20 مليار متر مكعب، والثانية تشمل 110 مليار متر مكعب بعد استكمال توسيع البنية التحتية وبناء خط أنابيب جديد عبر معبر نتزانا.

هذا الإعلان لم يأتِ من فراغ، بل هو امتداد لاتفاق سابق وُقع عام 2019 بين مصر وكيان يهود، وكان يشمل توريد 60 مليار متر مكعب من الغاز، تم بالفعل توريد أكثر من ثلثها. لكن الجديد اليوم هو أن الصفقة تضاعفت، وصارت أكبر صفقات التصدير في تاريخ كيان يهود.

هذه الصفقة ليست مجرد تجارة بين دولتي

في تموز/يوليو، نشر رئيس أمريكا ترامب على منصته تروث سوشيال "لقد أبرمنا لتوّنا صفقة مع دولة باكستان، وستعمل باكستان والولايات المتحدة معاً على تطوير احتياطياتها الضخمة من النفط"، وتأتي صفقة النفط هذه ضمن اتفاق تجاري أوسع بين البلدين، حيث وافقت أمريكا على خفض الرسوم الجمركية على الواردات الباكستانية من 29% إلى 19%، بينما هدّدت بفرض رسوم عقابية على الهند ما لم توقف استيراد النفط الخام من روسيا. ومن اللافت أنه مباشرة بعد هذه الصفقة، أعلنت أكبر شركة لتكرير النفط في باكستان Cnergyico، عن خطط لاستيراد مليون برميل من النفط الخام الأمريكي، في تحوّل عن اعتمادها التقليدي على موردي النفط في الشرق الأوسط. وهذا يوضح جهود باكستان الحثيثة لاسترضاء إدارة ترامب ليس فقط في قطاع النفط، بل في قطاعات أخرى أيضاً. وقد وصفت وزارة المالية الباكستانية هذه الصفقة بأنها "بداية عهد جديد من التعاون الاقتصادي، خصوصاً في مجالات الطاقة، والمعادن، وتكنولوجيا المعلومات، والعملات الرقمية، وغيرها".

 

   إن دولة الخلافة التي يعمل لها حزبُ التحرير منذ عقود دون كلل ولا ملل، هي الدولة الإسلامية، التي تقوم على موالاة المؤمنين ومعاداة الكافرين، أي الدولة التي تُعلي كلمةَ الله حقيقةً وتطبق الإسلام تطبيقاً حقيقياً يُنهي نفوذ الغربِ في بلاد المسلمين، ويمنع تغلغلَ نفوذ الأعداء في الأمة مجدداً. هي الدولة التي ستجسد وحدةَ الأمة وتحسن رعايتها وتعيد لها عزتها ورفعتها، هي الدولة التي تُذل الكفرَ وأعوانه وتُعز الإسلام وأهله.

هي الدولة التي تلغي الوطنيات والقوميات وكل الحواجز التي صنعها المستعمِر بين المسلمين. هي الدولة التي ستغير وجهَ العالم إذ لن تقيم وزناً لمنظمة الأمم المتحدة، ولا لصندوق النقد الدولي، ولا لغيره من المؤسسات الاستعمارية الغربية. هي الدولة التي ستلغي الجامعة العربية، وتزيل الأنظمة العميلة في البلاد الإسلامية.

هي الدولة التي ستزيل كيان يهود وتعيد فلسطين إلى حضن الأمة. هي

الصفحة 1 من 643