جريدة الراية العدد 565  الأربعاء 25 من ربيع الأول  1447 هـ الموافق 17 أيلول / سبتمبر 2025 م

 

إنّ مهمة إظهار الدين ليست محصورة بحدود، ولا يمكن تحديدها ضمن النظام الدولي العلماني. لقد جاء الإسلام ليكون مرجعاً عالمياً. ومن واجب الأمة نشره بالدعوة والجهاد، حتى يسود على سائر الأديان. ومع ذلك، فمنذ القرن التاسع عشر فصاعداً - وخاصةً بعد هدم الخلافة - ومع انتشار نظام الدولة القومية وتبني سياسات دفاعية، جُرِّدت الأمة الإسلامية من روح المبادرة الهجومية. في هذه الأثناء، واصل المستعمرون غزوها تحت شعارات السلام والاستقرار فاحتلوا بلادها، وكما نشهد اليوم في غزة التي ذبحوا أبناءها أمام أعين العالم. ومع ذلك، فإن حكام المسلمين يقتصرون على حراسة الحدود الوطنية واحترام المعاهدات التقييدية. مقيّدون بسياسات دفاعية قومية، اختاروا الصّمت، واستعانوا بالمفاهيم السياسية الغربية، فأعادوا صياغة

 

حذر البنك الدولي في تقرير حديث أعده بالشراكة مع مؤسسات بحثية تونسية من مخاطر جسيمة تهدد واحات تونس نتيجة الاستغلال المفرط للمياه الجوفية والتغيرات المناخية وضعف الحوكمة. وسلط التقرير الضوء على الأهمية البيئية والاقتصادية لهذه الواحات باعتبارها "جواهر طبيعية" و"خزانات للتنوع البيولوجي".

كما شدد التقرير على أن مستقبل الواحات لا يتوقف فقط على التمويل والتقنيات الحديثة، بل على إصلاح منظومة الحوكمة، مشيراً إلى معاناة الواحات من تداخل الصلاحيات بين الوزارات والمجالس المحلية وجمعيات المستخدمين، في غياب التنسيق الفعال.

ودعا التقرير إلى إعداد خطط تنمية متكاملة لإدارة الواحات، وتحديث القوانين لتلائم خصوصياتها، مع إمكانية إدراجها ضمن قائمة محميات "اليونسكو" الحيوية.

 

التقى يوم الاثنين 8/9/2025م، بحاضرة النيل الأبيض؛ مدينة ربك، وفد من حزب التحرير/ ولاية السودان، بالشيخ العلامة عبد الله النور توتو، إمام وخطيب مسجد عسلاية الكبير، ورئيس هيئة علماء السودان فرعية النيل الأبيض بمنزله بحي عسلاية. وكان الوفد بإمارة الدكتور أحمد محمد، عضو حزب التحرير يرافقه الأساتذة، فيصل مدني، وعبد المجيد عثمان أبو هاجر، والزين عبد الرحمن؛ أعضاء حزب التحرير، حيث كان اللقاء في إطار حملة حزب التحرير لمنع انفصال دارفور.

تحدث أمير الوفد الدكتور أحمد عن أن الزيارة تجيء في إطار الحملة التي أطلقها الحزب لمنع انفصال دارفور، مبيناً المخطط الأمريكي الساعي لفصل دارفور، عبر مخطط حدود الدم، بتمزيق الممزق، وكيف أن المخطط يسير في طريق الانفصال كما فصل الجنوب، ومبينا أن المؤمن لا يلدغ من الجحر نفسه مرتين، فلا نسمح بفصل دارفور كما فصل الجنوب بحق تقرير المصير. وشدد أمير الوفد على أهمية وحدة الأمة وأنها من

تُعَدّ قضيّة الموقوفين الإسلاميّين في لبنان من أكثر القضايا حساسيّة على السّاحتين الأمنيّة والسّياسيّة، وهي ملفّ شائك ارتبط بتحوّلات إقليميّة ودوليّة كبرى، ولطالما استُخدِم كورقة في البازار السّياسي، فيما تستمرّ مأساة مئات الشّباب المسلمين القابعين في السّجون منذ سنوات، بلا أفق واضح للحلّ، وبلا إرادة سياسيّة جديّة لإنصافهم.

ظهرت هذه القضيّة مع أحداث الضنيّة عام 2000، وما تلاها من أحداث مخيّم نهر البارد شمال لبنان عام 2007 وما عُرف بظاهرة "فتح الإسلام"، لتصبح ورقة جاهزة في يد السّلطة لتبرير الاعتقالات التعسّفيّة تحت عنوان "محاربة الإرهاب". ومع اندلاع ثورة الشّام عام 2011، دخل الملفّ مرحلة جديدة أكثر تعقيداً، حيث اتّخذت السّلطة السّياسيّة في لبنان إجراءات قمعيّة مشدّدة ضدّ كلّ من تعاطف مع الثّورة أو قدّم لها أي دعم، تنفيذاً لسياسات أمريكيّة هدفت إلى خنق الثّورة، والضّغط على حاضنتها، والسّير بالحلّ السّياسي الذي أرادته واشنطن في سوريا. في تلك المرحلة، اعتُقِل عدد كبير من مناصري الثّورة في لبنان تحت ذرائع: دعم الإرهاب، الانتماء لتنظيمات مسلّحة، أو المشاركة في القتال ضدّ النّظام السّوري البائد.

 

يبدو أنّ الخصمين القديمين إثيوبيا وإريتريا يسيران نحو الحرب، حيث تصاعدت التهديدات المتبادلة بينهما، وتُحشد القوات على الحدود المشتركة. إن التوتّر بين إثيوبيا وإريتريا يؤجّج بشكل رئيسي خمس قضايا:

أولاً: اعتبار أسمرة الحكومة الفيدرالية الإثيوبية والقوات الإقليمية (خاصةً في تيغراي وأمهرة) تهديداً محتملاً.

ثانياً: التنافس الإقليمي حيث تخشى إريتريا التهميش في الجغرافيا السياسية للقرن الأفريقي، وخاصةً مع تعزيز إثيوبيا لعلاقاتها مع الصّومال وجيبوتي والشركاء الدوليين

 

في إطار التواصل مع الفعاليات السياسية والمجتمعية والإسلامية في صيدا، قام وفد من حزب التحرير في ولاية لبنان برئاسة الحاج علي أصلان عضو لجنة الاتصالات المركزية، والمهندس بلال زيدان عضو لجنة الفعاليات، والحاج حسن نحاس مسؤول مركز صيدا، بزيارة سماحة مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان.

وقد تمحورت الزيارة حول عدة مواضيع، منها محاولة تغيير الهوية الإسلامية لمدينة صيدا، وقضية الموقوفين الإسلاميين، وموضوع الجندرة، والديانة الإبراهيمية.

جرى خلال الزيارة نقاش مستفيض حول هذه القضايا، حيث تم تبادل

 

من 31 آب/أغسطس إلى 1 أيلول/سبتمبر، اجتمع أكثر من عشرين زعيماً في مدينة تيانجين شمالي الصين لحضور القمة الدورية لمنظمة شنغهاي للتعاون. وتضم المنظمة عشرة أعضاء كاملي العضوية، إضافةً إلى دولتين بصفة مراقب، وأربعة عشر دولة شريكة.

وخلال القمة ظهر بوضوح أن موقف روسيا داخل المنظمة - التي كانت تُظهر سابقاً رأسين - قد ضعُف، فيما ازداد نفوذ الصين بشكل ملحوظ. وفي ختام القمة تم اعتماد إعلان تيانجين، الذي نصّ على الاعتراف بحق الدول في مراقبة الإنترنت داخل أراضيها، وتوسيع التعاون لمكافحة تهريب المخدرات، والاتفاق على إنشاء بنك موحّد للمنظمة.

وبعد القمة، أقيم في 3 أيلول/سبتمبر

 

إن استعباد الحضارة الغربية للشعوب المقهورة التي لا تملك من أمرها شيئاً، والتي تعيش في خنادق الحاجة، جعل منها آلة تلتهم الإنسان، وتقايض دمه بالنفط، وكرامته بالأسهم!

فهل تنجو حضارة أُسِّست على قهر الشعوب واستعبادها؟ إن التاريخ علمنا أنّ الطغيان لا يملك إلا مهلة، وأنّ الباطل وإن تجمّل فإنّه يحمل في داخله بذور فنائه.

وكما سقطت الحضارات السابقة، فستسقط هذه الحضارة الخبيثة، وسينهض من بين ركامها إنسان جديد، لا تُقاس قيمته

قُتِل يوم الخميس 28 آب/أغسطس المنصرم رئيس وزارة التغيير والبناء أحمد غالب الرهوي، ومعه تسعة من الوزراء، هم وزير العدل وحقوق الإنسان مجاهد أحمد عبد الله علي، ووزير الاقتصاد والصناعة والاستثمار معين هاشم أحمد المحاقري، ووزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية رضوان علي علي الرباعي، ووزير الخارجية والمغتربين جمال أحمد علي عامر، ووزير الكهرباء والطاقة والمياه علي سيف محمد حسن، ووزير الثقافة والسياحة علي قاسم حسين اليافعي، ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل سمير محمد أحمد باجعالة، ووزير الإعلام هاشم أحمد عبد الرحمن شرف الدين، ووزير الشباب والرياضة محمد علي أحمد المولد. فيما لا يزال عدد آخر من الوزراء بين إصابات خطيرة ومتوسطة، بينهم جلال الرويشان نائب رئيس الوزارة لشؤون الدفاع

الصفحة 1 من 646