منير ناصر

منير ناصر

الاستاذ منير ناصر

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

البريد الإلكتروني: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

 

نعيش هذه الأيام الفضيلة ونحن نشعر بقربنا من الله، ونرجو مغفرته لذنوبنا، وقلوبنا تتوق لنصر من عنده يزيل همومنا ويفرج كربنا، وما بين هذا الرجاء والأمل علينا أن نكون على قدر الطلب والدعاء.

تمر الأيام على أهل الشام كأنها طواحين هواء تعصف بها الرياح فتخرج منها ما ينفع الناس، وتلفظ عنها ما فسد منها، كيف لا وهذه الشام التي أخبر عنها رسول الله ﷺ بقوله: «أَلَا إِنَّ عُقْرَ دَارِ الْمُؤْمِنِينَ الشَّامُ» رواه النسائي.

قبل سبع سنوات، وتحدیداً في الشهر التاسع من عام ٢٠١٥م، دخلت روسيا إلى سوريا لتنقذ المجرم أسد من السقوط، وذلك بإيعاز وإذن من أمريكا صاحبة النفوذ الحقيقي في سوريا. لقد ظن بوتين أن مهمته قصيرة، فجيشه العرمرم 

 

لقد حاول الاستعمار أن يُجْهِزَ على الإسلام قبل مئة عام بالقضاء على دولته، وتغيير أنظمة الحياة واستبدال أنظمة وضعية بها في كل شؤون الحياة سوى ما يُعرف بالأحوال الشخصية وهي أحكام الزواج والطلاق وما يتعلق بها، إلا أنه وقبل سنوات بدأت أبواق الغرب بالترويج للزواج المدني، والمساواة بين الجنسين، وغيرها من أفكار ومفاهيم تهدم المجتمع وتناقض أحكام الإسلام.

 

التقيت أمس بأحد المثقفين فقال لي: "إني لا أتأمل من أحد خيراً، فكل الموجود ليس أهلاً للنصر، ولكني أعقد الأمل بالله".

ربما يظن الكثير أن هذا الكلام لا يعبر عن اليأس، ولكنه توصيف لواقع نعيشه، إلا أنني وقفت على هذا الكلام، ورأيت أنه يعكس قنوطاً ويأساً من التغيير، أما عبارته الأخيرة "الأمل بالله" فإنها لا تتجاوز اللسان، وذلك لأن الذي يرجو النصر من ربه عليه أن يرى في أمة الإسلام خيراً كثيراً.

عندما هممت بكتابة هذا المقال صادفني لقاء لأحد الإعلاميين المحسوبين على ثورة الشام عبر فيديو مباشر يتحدث فيه عن أثر التغييرات في أمريكا على ثورة الشام، ويؤكد للمتابعين أن إدارة بايدن ليست كإدارة ترامب ولا سلفه أوباما

 

بعد مضي تسع سنوات على ثورة الشام، بات الحديث عن الحل السياسي مطروقاً بشدّة، وتكاد تُجمع عليه القوى الدولية المتدخلة في الشأن السوري، بل حتى إن النظام المجرم والمعارضة العلمانية يطالبون بتطبيقه، وتنفيذ بنوده، فما هو هذا الحل؟ وهل بات يحقق مصالح الجميع؟ وما هو البديل؟

في ظل الحديث عن جائحة كورونا يبرز ملف المعتقلين في سجون الطغاة وتكثر المطالبات بالإفراج عنهم على اعتبار أن خطورة تفشي هذا المرض بينهم تفوق خطورتها على من هم خارج المعتقل، حيث ظروف الاعتقال ومناخه تسمح بشكل كبير لانتقال الأمراض ونشوئها بسبب انعدام الرعاية الصحية وضعف المناعة نتيجة قلة التغذية وسوئها.

الأربعاء, 30 تشرين1/أكتوير 2019 00:15

هل قُتل البغدادي حقاً؟

المؤكد أنه قد قُتل أكثر من مليون شخص في سوريا منذ بدء الثورة، والمؤكد أن القاتل معروف وأداة الجريمة أكبر من أن تتعامى عنها وسائل الإعلام... فهذا هو المجرم بشار ما زال يجوب البلاد التي سيطر عليها بالقتل وسوّى أرضها بالتدمير، وما زالت طائراته وطائرات المجرم الروسي تقصف وتقتل في سوريا، ومن ثم تحضر الاجتماعات وتعقد المؤتمرات مع من ادّعى يوماً صداقة هذا الشعب اليتيم.

الأربعاء, 24 تموز/يوليو 2019 00:15

أزمة لاجئي سوريا... حقيقتها وأبعادها

قضية لاجئي سوريا برزت من جديد بعد قرارات عدة صدرت عن وزارة الداخلية التركية وبعد دعوات متفرقة من مسؤولين في حكومة لبنان لترحيل اللاجئين إلى بلادهم، فما تداعيات هذه القرارات؟ ولماذا في هذا التوقيت بالذات؟ وما تأثيرها على قضية ثورة الشام بشكل عام؟

إن فهم القضية يبدأ بالعودة إلى بدايتها وإلى المتسبب بوجود هذه القضية ابتداء، فنجد أن نظام أسد المجرم وبعد أن أُعطي الضوء الأخضر من الغرب الكافر وعلى رأسه أمريكا بقتل شعبه، ومدّه بالمهل الواحدة تلو الأخرى، فكانت آلته الإجرامية سببا في تهجير الملايين من الناس الذين وجدوا أمامهم الحدود مفتوحة على مصراعيها، فلا حسيب ولا رقيب ولا حرس حدود ولا جدار عازل، سواء في تركيا أو الأردن أو لبنان