بعد مرور خمس سنوات على تحرك الأمة ضد حكامها الطغاة في عدة بلاد من بلاد المسلمين، والذي أطلق عليه ثورات الربيع العربي، والتي بدأت في تونس مروراً بمصر وليبيا واليمن وانتهاء بسوريا، يلاحظ على هذه الثورات أنها لم تستقر، ولم تنتج النتائج التي خرجت الأمة وشبابها بالذات يطالبون بها، وبغض النظر عن هذه المطالب وطبيعتها، وعلى العكس من ذلك، تعاني هذه الدول من دوامة عنف مرشحة للمزيد أشدّها في سوريا بين النظام وبين أهل الشام؛ أهل البلاد، وباقي البلاد الأخرى بين أهل البلاد أنفسهم على شكل صراع وعنف بين المكونات العشائرية والطائفية والمذهبية التي ينقسم الناس إليها في هذه البلاد.

انعقدت يومي الخميس 31/3/2016 والجمعة 1/4/2016 في العاصمة الأمريكية واشنطن ما يُسمّى بـ"قمة الأمن النووي" وشارك فيها زعماء أكثر من خمسين دولة، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الشرطة الجنائية الدولية "إنتربول" والاتحاد الأوروبي، وبحثوا فيها ملفات نووية عديدة، كملف ما يُسمّى بالإرهاب النووي ومنع حصول ما أسموها بالجماعات المتطرفة على السلاح النووي، وركزت القمّة في لقاءاتها الموسعة، والخاصة، على خطر الإرهاب النووي، وتضمّن البيان الختامي إجراءات تمنع استغلال المواد النووية، وتُحصّن أمنها، لتجنب وقوعها في يد (الإرهابيين) على حد تعبيرهم، خصوصاً بعد التفجيرات الأخيرة في بلجيكا، بالاضافة إلى ما اعتبروه (التحدي المتزايد) الذي تمثله كوريا الشمالية.

الأربعاء, 06 نيسان/أبريل 2016 03:00

حكام العرب ونهبهم لثروات شعوبهم

كتبه

يبلغ سكان البلاد العربية ما يقارب 370 مليون إنسان، يعيش أكثر من 120 مليوناً منهم حالة من الفقر المدقع والذي قد يصل إلى حد الجوع الذي يجعل ذمة الله بريئة من العرب برمتهم. حيث إن عدد الفقراء يشكل 30% من السكان، ما يعني أنه في كل حي من أحياء أو عرصة من عرصات 70% من السكان يعيش جائع أو أكثر من الناس. والفقر يتبعه نقص في المناعة الجسدية ما يجعله عرضة للأمراض، وحرمان من التعليم ما يحد من مقدرة الإنسان على تخطي عقبات الفقر. ما يعني أن 120 مليون عربي لا يجدون قوتهم ولا عافية في أبدانهم، وبالتالي يفقدون الأمن والأمان الذي جعله الله حقا لهم مصداقا لقوله e: «من أصبح آمناً في سربه معافا في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها».

بتاريخ 30 آذار/مارس الحالي وصلت حكومة السراج - المنبثقة من وثيقة الصخيرات - إلى طرابلس، على متنِ سفينة إيطالية، ومساندة قطع بحرية فرنسية، بعد أن تم الإعداد لاستقبالها في قاعدة "أبو ستة البحرية" وقد حظيت باستقبالٍ خجول من أفراد القاعدة التي وفرت الحماية لها، وكتيبة الردع "المداخلة" التي كانت تتبع وزارة الداخلية في حكومة الغويل، وقد شبّه بعض المراقبين هذا الدخول بالتسلل.

كما كثر الحديث عن التقسيم والفدرالية في سوريا قبل وأثناء انعقاد الجولة الأولى من محادثات جنيف بعد إعلان وقف النار، وذلك للضغط على المفاوضين الذين خانوا الثورة وبدأوا بالتنازل ابتداء من قبول مبدأ التفاوض مع نظام الطاغية، كما كثر الحديث عن ذلك فقد كثر أيضا الحديث في الآونة الأخيرة عن مصير الطاغية بشار أسد. فروسيا تأخذ دور الحريص على مصيره وتقول بأن الشعب السوري هو الذي يقرر مصيره، أما أمريكا فتأخذ دورا غامضا حينا وملتويا حينا آخر. بل إن روسيا اتهمت أمريكا بذلك وأكثر. فقال وزير خارجيتها لافروف فيما يتعلق بالاتفاق حول مصير الطاغية: "فيما يتعلق بهذه المزاعم، فإنها تنم عن قلب للحقائق ومساع لطرح المرجو كأنه واقع.. وإن قرارات مجموعة دعم سوريا تؤكد أنه لا يحق لأحد باستثناء الشعب السوري تقرير مصير القيادة السورية ومصير الرئيس السوري بشار الأسد.. وإن الاتفاقات بين موسكو وواشنطن تتعلق بالمبادئ الأساسية للتسوية السورية.. نعم، هناك الكثير من التلاعب، لكن لا يعكس سوى تسريب شركائنا الأمريكيين مضمون المحادثات وترويجهم معلومات مضللة بشكل ممنهج وعلى جميع المستويات وإن هذه التسريبات غير نزيهة وترمي إلى تشويه الواقع". (رويترز، روسيا اليوم 1/4/2016)

الأربعاء, 06 نيسان/أبريل 2016 03:00

ثورة الشام في عامها السادس

كتبه

تقلبت الأحداث على أهل الشام وتبدلت عليهم الأحوال خلال العام الفائت من عمر الثورة على وجه يختلف قليلا عن بقية أعوامها السابقة، فقد كان أبرز حدث في العام الخامس هو استجلاب أمريكا للتدخل الروسي في النصف الثاني منه بعد أن أوشك نظام بشار أن يتهاوى ولم تتمكن إيران بمليشياتها وقوات حزبها في لبنان من تحقيق تقدم يذكر، بل أوقع بهم الثوار خسائر كثيرة، وحققوا عليهم انتصارات كبيرة، كما حصل في إدلب وجسر الشغور، وقد علقت صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور» على هذه الانتصارات بالقول إن "سيطرة النظام السوري تراجعت إلى أقل من 25% على جغرافية سوريا" (الخليج الجديد 26/4/2015)، ليخرج بشار بعد ذلك ويتحدث عن سوريا المفيدة ليبرر تراجع قوات نظامه وانحسارها.

جريدة الراية العدد 71  الأربعاء21 جمادى الآخر  1437 هـ/ الموافق 30 اذار/مارس 2016 م

قال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، إن على المملكة المتحدة "الاتحاد وحماية" قيمها المسيحية في مواجهة تهديدات "الإرهاب".

وفي رسالته إلى الشعب البريطاني بمناسبة عيد الفصح، قال كاميرون إن التحلي بالمسؤولية، والعمل الجاد، والشفقة أمور هامة للناس "من مختلف الديانات ولمن لا يعتنقون ديانة".

أجبرت السلطات الجزائرية أئمة المساجد على تخصيص خطبة الجمعة، يوم الجمعة الماضي، لموضوع الوحدة الوطنية والحفاظ على سلامة البلاد والتهديدات الإرهابية

قال السفير الأمريكي الأسبق لدى العراق زلماي خليل زاده إن الولايات المتحدة لم تخسر العراق لصالح إيران، وذلك على عكس ما هو سائد في واشنطن، وإنه يمكن لبلاده استدراك الأمر والاستجابة للتوجهات العراقية الجديدة