نصت اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو) 1979 صراحة على ضرورة القضاء على الأدوار النمطية (إشارة إلى اختصاص المرأة بالأمومة، واختصاص الرجل بالقوامة داخل الأسرة)، وأيضا نصت على أن الأمومة "وظيفة اجتماعية"، أي أنها ليست لصيقة بالمرأة، بل يمكن إسنادها لأي شخص، ليس بالضرورة أن يكون الأم. أما ما هو مصير أسرة متناكفة متقاتلة على حقوق كهذه وما هو مصير الأطفال فهذا الأمر لا يقدم كمشكلة بل ليس بالضرورة بحثه.
والنتيجة الحتمية هي أن لا تكون هناك أسرة بالمعنى الشرعي، ولا أبناء ولا رجل ولا امرأة، وإنما أسر جديدة شاذة وأبناء نتاج للتلقيح الصناعي، هذا هو الأمر باختصار تماما كما يحدث اليوم في الغرب، فهل يُترك هؤلاء يعيثون في الأرض الفساد؟!
لهذه الدرجة خبث الأفكار والمفاهيم التي تهدف إلى تدمير البقية الباقية من أحكام الإسلام في مجتمعنا، وخاصةً ما يتعلق بالأسرة المسلمة، ونجد في المقدمة من يعين الغرب ويساعده على ذلك ألا وهو حكومات الخزي التي أبت إلا أن تكون في كنانة العدو بتسهيل تمرير المؤامرات الخبيثة على المرأة المسلمة بمثل هذه المؤتمرات المسخ.
إن أية رؤية للمرأة بمعزل عن دين الله وشريعته لن تجر علينا سوى الويل والثبور، وإن الوضع الأفضل للمرأة لا ينعزل عن النهضة الشاملة في السياسة والحكم وكافة شؤون الحياة، وإن تلك النهضة لا يمكن أن تكون إلا بتطبيق كامل شامل لشريعة الله في دولة خلافة راشدة على منهاج النبوة وعلى خطا من رضي الله عنهم في نص كتابه، دولة تنأى بنفسها عن إملاءات الغرب واستشارات أعداء المسلمين، وتربط نفسها بالله ورسوله والمسلمين، فتكون كل رؤاها وقراراتها وقوانينها ومخططاتها منبثقة من كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة رسوله ﷺ، وبذلك فقط تهنأ المرأة بسعادة الدنيا ونعيم الآخرة.
رأيك في الموضوع