عقد وزير الزراعة التنزاني، حسين باشي، ونظيره الملاوي، سام كاوالينجا، يوم الجمعة، 2/5/2025 اجتماعاً ثنائياً في دودوما بهدف حلّ نزاع تجاري أدّى إلى تقييد استيراد المنتجات الزراعية بين البلدين.
إزاء ذلك قال عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في تنزانيا الأستاذ سعيد بيتوموا في تعليق كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير: دخلت الدولتان في حرب تجارية في نيسان/أبريل 2025 عقب حظر ملاوي استيراد المنتجات الزراعية من تنزانيا.
لقد عطلت الحرب بشدّة سبل عيش التجار والمصدرين التنزانيين والملاويين، ومعظمهم من الفقراء الذين يعتمدون على هذه التجارة في بقائهم على قيد الحياة والوصول إلى الغذاء والأسواق.
إن حرب المحاصيل هذه هي نتاج صراع طويل الأمد بين ملاوي وتنزانيا بسبب الحدود التي فرضها الاستعمار الغربي. حيث يتورط البلدان بشكل دوري في نزاع حدودي حول بحيرة نياسا (بحيرة ملاوي) منذ استقلالهما عن بريطانيا في ستينات القرن الماضي.
لقد تركت الحدود التي رسمها الاستعمار واقعاً قاسياً مع آثار وخيمة على الدول الأفريقية، ما جعلها تتصارع مع العديد من أعمال العنف الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية التي تسببت في دمار هائل.
لحلّ النزاعات بشكل جذري، يلزم القضاء التّام على المبدأ الرأسمالي الذي خلق هذه النزاعات، واستبدال الإسلام به في ظلّ دولة الخلافة، التي ستحقق التحرير التاريخي لبلاد المسلمين والدول النامية الأخرى بما في ذلك قارة أفريقيا.
رأيك في الموضوع