إن الإسلام هو الدين الذي أنزله الله على رسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم لينظم علاقة الإنسان بنفسه وبغيره وبخالقه، وهو طراز معين من العيش يختلف عن كل أنظمة العيش التي عرفتها البشرية من حيث العقيدة السليمة والتكاملية التشريعية وخاصية الانتشار والتوسع بطريقة مقنعة وجذابة، دون أي ظلم أو طمع في ثروات الغير، بل لإخراج الناس من الظلمات إلى النور، ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة.
يقول الحق تبارك وتعالى: ﴿الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُواْ الصَّلَاةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ وَأَمَرُواْ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْاْ عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ﴾. قال الضحاك: هو شرط شرطه الله عز وجل على من آتاه الملك. وقال ابن عاشور: فأما إقامة الصلاة فلدلالتها
يتبارى حكام المسلمين اليوم ومنذ أن ولي أسلافهم مناصب الحكم في بلاد المسلمين، عقب هدم دولة الخلافة العثمانية قبل أكثر من مائة عام، يتبارون في سباق محموم يفضي بهم جميعا إلى سخط الله، فوق كونهم لا يحكمون
إن لكل أمر عظيم سرا يكمن في ثناياه وخفاياه، وهذا السر هو الذي يجعل الأمر حيا وقويا، كالروح في الجسد، فإنها سر حياته وقوته ونشاطه، فإذا نزعت صار الجسد جثة هامدة تنتظر الدفن والتخلص منها. والأمة الإسلامية مليئة بالأسرار التي تجعلها
قال تعالى: ﴿وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ﴾. وقال سبحانه: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾.
إن لنا، نحن المسلمين، ثأرا تاريخيا عظيما عند بريطانيا، فما إن أبدعت دولة الإسلام في نشر الدين في ربوع الأرض، وأدخلت الناس في دين الله أفواجا، وعم السلم والأمان أكثر من ثلث العالم القديم مدة تزيد على عشرة قرون، وانخفض خلالها
قال الله تعالى: ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾، جاء في تفسير القرطبي: "فهذا يدلك على أن الإنسان أحسن خلق الله باطنا وظاهرا، جمال هيئة، وبديع تركيب: الرأس بما فيه، والصدر بما جمعه، والبطن بما حواه، والفرج وما طواه، واليدان وما بطشتاه، والرجلان وما احتملتاه. ولذلك قالت الفلاسفة: إنه العالم الأصغر إذ كل ما في المخلوقات جمع فيه". وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي ﷺ: «كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ
نشأت قضية فصل الدين عن الحياة عندما استفحل ظلم الكنيسة الممثلة للدين النصراني في أوروبا على الناس، فكان لا بد من مخرج لوقف هذا الظلم، فقام العلماء والمفكرون بالثورة على النظام الكنسي، وتفاعل الصراع بين الفريقين
لا شك أن الإعلام جزء لا يتجزأ من حياة الناس، فلا يتصور أن يعيشوا في هذه الحياة الدنيا دون أن يعرفوا أخبار قومهم أو الأقوام الأخرى، وذلك ليتابعوا أحوال أصدقائهم فيساندوهم، وأخبار أعدائهم فيتقوا شرورهم. وللإعلام دور مهم جدا في صناعة الرأي العام وتوجيهه، وذلك لأهميته في تعزيز مكانة الحكام من جهة، وتحقيق أهدافهم واستمرارية وجودهم من جهة أخرى.
قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾، لقد خلط علماء زماننا في تفسير هذه الآية خلطا عجيبا، لأن معظم الأبحاث التي تناولتها قد حصرتها في التغيير الفردي، وأبعدتها كل البعد عن التغيير الحركي الجماعي الذي يطيح
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني