مرت تمام المائة سنة على يوم هدم دولة الخلافة العثمانية على أيدي الإنجليز وعملائهم المحليين. ومرت خمس وسبعون سنة على احتلال كيان يهود للمسجد الأقصى المبارك. ومر من الزمان أكثر من ثلاثين سنة على انتهاء الحرب الباردة. ويمكننا القول بعد ذلك إن العصر الأمريكي أيضا آذن بزوال من بعد زوال عصر أوروبا الصناعي، لأنه لم يبق بين أيدي الكفار الغربيين ما يقدمونه للإنسانية سوى ديمقراطية عفنة.
يا أهل القوة والمنعة... يا أهل النصرة... يا جيوش المسلمين
أليس منكم مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ، وأَسْعَدُ بْنُ زُرَارَةَ، وَأُسَيْدُ بْنُ حُضَيْر، وسعدُ بن معاذ الذين نصروا الله سبحانه ورسوله ﷺ ففازوا في الدنيا والآخرة؟ حتى إن عرش الرحمن قد اهتز لموت سعد بن معاذ لنصرته دين الله، أخرج البخاري عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: «اهْتَزَّ الْعَرْشُ لِمَوْتِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ»... أفليس منكم رجل رشيد ينصر الله ورسوله وأهل دعوته؟ إن الأمة تنتظركم، تنتظر منكم أن تكبِّروا فتكبرَ معكم، وتخفقَ الراية بأيديكم فيهللوا لكم، وبهذا وحده تنهضُ الأمةُ، وتقيم الخلافة الراشدة التي تطبقُ الإسلام في الداخل وتحملُه للعالم بالدعوةِ والجهاد، فينصرُها اللهُ سبحانه: ﴿إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾.
بعون الله تعالى اختتمت السبت 29 رجب 1442هـ، الحملة العالمية التي أطلقها المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير بتوجيه من أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة، بمناسبة الذكرى المائة لإلغاء الخلافة، حيث نفذت هذه الحملة بالتعاون مع شباب الحزب وأنصار دعوة إقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة حول العالم.
في الحرب العالمية الأولى كانت الخلافة في حالة يرثى لها بالفعل. فعندما كانت الحرب العالمية الأولى على وشك الانتهاء، دخل الجيش الفرنسي بقيادة القائد هنري غورو دمشق، وذهب مباشرة إلى ضريح صلاح الدين، وركله وقال: "لقد انتهت الحروب الصليبية الآن! ها قد عدنا يا صلاح الدين
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد...
إلى الأمة الإسلامية بعامة، وإلى حملة الدعوة لإعادة الخلافة الراشدة بخاصة، شباباً وشابات...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
لقد وصف الله سبحانه وتعالى هذه الأمة بأنها الأمة القائدة التي ستكون شاهدة على البشرية: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً﴾، وهذا الأمر ليس محدودا بوقت معين. فهذه الصفة لم تكن حصرا على المسلمين زمن
كثير من المسلمين لا يدركون مدى أهمية الصراع الفكري والكفاح السياسي ودورهما في القيام بعملية التغيير الجذري، حتى من المتعلمين الحاصلين على شهادات رفيعة ودرجات علمية عالية، وأولئك الذين يوصفون بالمثقفين والمفكرين.
حسب بيان صحفي أصدره المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن: منذ مئة عام ويزيد اختُطفت رسالة الإعلام على يد الاستعمار وأذنابه في بلاد المسلمين، ووُجهت سهام التشويه والتشكيك في أفكار الإسلام، حيث أُوكلت هذه المهمة لنفرٍ من أبناء جلدتنا تشرّبوا أفكار الغرب الاستعمارية... لقد اختطف المستعمر
للاطلاع على احدث ما ينشر من الاخبار والمقالات، اشترك في خدمة موقع جريدة الراية للبريد الالكتروني، وستصلك آخر الاخبار والمقالات بدون ازعاج بإذن الله على بريدك الالكتروني